يؤكد وليد الركراكي في كل مرة أنه يساهم في بناء فريق وطني شاب، كما يُشدد على بحثه المتواصل على التوازن داخل المنتخب الوطني المغربي من أجل خوض الاستحقاقات الدولية القادمة.
وعكس الظهور الباهت الذي ظهرت به العناصر الوطنية في المباراة التي جمعتهم بمنتخب زامبيا، سجل أسود الأطلس ظهورا لافتا للنظر خلال مباراة الكونغو برازافيل، التي حسمها بنتيجة 0ــ6 على أرضية ملعب أدرار الكبير بأكادير.
وبعد المباراة، قال وليد الركراكي، في ندوة صحفية، إنه “رغم هذه النتيجة، مازال ينتظرنا عمل كبير لتحقيق التوازن..وواثق من أننا سنكون أفضل مع مرور الوقت”، مضيفا “ما أعجبني في المجموعة اليوم هو الاتحاد بين اللاعبين رغم وجود المنافسة بينهم”.
وفي هذا السياق، اعتبر محمد بلعودي أن “الأهم ليس هو الفوز على فريق كيف ما كان نوعه، بقدر ما يهم الفوز بكأس إفريقيا الذي يمثل عقدة بالنسبة لنا جميعا”، مشددا على “ضرورة التتويج بالكأس وليس لعب مباريات جيدة وبعدها الخروج من دور الثمن أو الربع نهائي من البطولة، وقال “تم تحقيق النقاط التسع، إلا أنه لا زال هناك حاجة للعمل على الأداء، والاستثمار في التغييرات التي لم تُعطِ أكلها بعد”.
وأضاف المحلل الرياضي في تصريح خص به موقع “برلمان.كوم” أن “وليد الركراكي يفهم جيدا المنتخب، ويعلم أين هي مكامن الضعف في الفريق، وهي تلك المتعلقة بالزيادة العددية ومُشكل في الاختراق ومشكل في خلق مساحات في دفاعات الخصوم. إن الفهم حاضر، لكن على مُستوى التطبيق هناك مشكل”.
وقال بلعودي إن ذلك راجع إما “بالاعتماد على نفس الأسماء، أو الاعتماد على اللاعبين في المراكز التي لا يرتاحون فيها”، مُشددا على أن الاختيارات تلعب دورا كبيرا في المباراة وذلك ما اتضح أمام الكونغو برازلفيل.
وحول الأسلوب الذي انتهجه الركراكي خلال مباراة الكونغو، أفاد بلعودي أنه من اللازم أن يتجه المنتخب نحو الخيار الهجومي، مع تحديد طريقة الهجوم وجهة الهجوم عند مواجهة منتخبات مُتواضعة، وهذه أمور يجب على الركراكي أن يُجيب عليها وينتبه لها.
ويُطرح السؤال حول انتقال أسود الأطلس إلى مُستوى آخر بعد الفوز بهذه المباراة بحصيلة عريضة، إلا أن بلعودي يعتبر أن هذا الفوز “ليس معيارا أبدا، على اعتبار الخصم ليس ندا للمنتخب المغربي، فهو يعيش أزمات داخلية، كما أنه ليس مُنتخبا منظما، وقد خاض المباراة كي لا يتعرض لعقوبات الاتحاد الدولي لكرة القدم.