يعكف المغرب على الإعداد والتنسيق لاحتضان مؤتمر التغييرات المناخية (كوب22) السنة المقبلة.فقد عقد صلاح الدين مزوار ، وزير الشؤون الخارجية والتعاون ، يوم الثلاثاء 23 دجنبر الجاري بالرباط ، اجتماعا ضم ممثلي عدد من القطاعات الحكومية والمؤسسات العمومية والاتحاد العام للمقاولات، تم خلاله التداول في جميع القضايا المرتبطة بالتنظيم و اللوجستيك و الجوانب المرتبطة بالتدبير المؤسساتي و التمويل.
وقال رئيس الدبلوماسية المغربية إن إحتضان مؤتمر التغييرات المناخية (كوب22) يفرض الانخراط المكثف والمستمر لكافة القطاعات المعنية من أجل كسب رهان تنظيم جيد بتميز مغربي لمؤتمر هام له انعكاسات سياسية ودبلوماسية واقتصادية كبرى لفائدة المغرب.
وشدد وزير الشؤون الخارجية والتعاون على أن تنظيم المغرب لمؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ في نسخته 22 هو فرصة لـ” تقوية موقع المغرب وصورته دوليا لكسب رهانات دبلوماسية مهيكلة و طموحة تتعلق بانعكاسات محتملة إيجابية على الاستراتيجيات الوطنية الكبرى :(الطاقة، الفلاحة…).
وأضاف مزوار أن المرجعية التي يقوم عليها التزام المغرب بهذا المؤتمر الدولي حول المناخ إضافة إلى التزاماته الدولية، تستند على نداء طنجة الذي التزم فيه المغرب وفرنسا بمكافحة التغيرات المناخية، وأالخطاب الملكي بمناسبة كوب22 بباريس الذي اعتبر من خلاله الملك محمد السادس أن مؤتمر باريس و ذاك الذي سيحتضنه المغرب السنة المقبلة، “سيكون بمثابة مؤتمرات مؤسسة للمستقبل الذي علينا واجب و مسؤولية تهييئه لأبنائنا” .
وبخصوص أهداف كوب22 فهي تتمثل في وضع آليات لتطبيق اتفاق باريس وتفعيل الاتفاق من خلال التوقيع على اتفاقيات ومشاريع ملموسة ذات إشعاع وطني و جهوي وتعميق النقاش حول مواضيع هامة من قبيل الطاقة، الفلاحة، الماء ، تعبئة الفاعلين الوطنيين و الجهويين و الدوليين من القطاع العام و الخاص و جمعيات المجتمع المدني،جماعات ترابية و الشباب.