الأخباربيئة وعلوممستجدات

هكذا يتم رصد أصوات تُصدرها الغابات؟

الخط :
إستمع للمقال

يواجه العالم تغيرات مناخية حادة، ولعل أبرزها تبدل فصول السنة وانزياحها بشكل مستمر، وتسجيل تغير في معدلات الحرارة وفي التساقطات المطرية، حيث عرفت عدة مناطق من العالم فيضانات رغم أن الفترة فترة جفاف في العادة، كما خيمت موجات من البرد الشديد رغم أن الفترة معهودة بحرارتها.

وفي هذا السياق، يعكف، الباحثون على دراسة ميدانية من أجل تتبع تأثيرات التغيرات المناخية على الغابات على سبيل المثال، حيث قام “ماركوس بايدا” وهو أحد العلماء بسويسرا بتركيب آلات تسجيل وأجهزة استشعار بغابة “أكلا توبل” بمنطقة زافيانتال بسويسرا لأجل رصد أصوات تُصدرها الغابة.

وقال ماركوس في تصريح له لموقع “dw” أمس الأحد إن “هذه الأجهزة تلتقط أصوات الضوضاء في الأرض والهواء وتقيس في نفس الوقت المناخ المحلي، وهذا في نفس الوقت هو جوهر العمل البيئي الصوتي”.

وهذه التكنولوجيا التي يستخدمها فريق ماركوس مخبأة في أغلفة مقاومة للعوامل الخارجية، وهو ما يجعلها تتحمل المطر والرياح والثلوج، حيث تعمل على تسجل موجات صوتية أرضية يتم تضخيمها مئات المرات، إذ تلتقط أصواتا مختلفة في الأرض، ليس فقط أصوات الحيوانات الزاحفة والمفترسة الأرضية، ولكن حتى تواصل الحيوانات مع بعضها البعض صوتيا، وفقا لتصريح ماركوس..

وتهدف هذه الدراسة إلى رصد التنوع البيولوجي الموجود في الغابة بالإضافة إلى التنوع الذي تعرفه الأرض وما مدى تنوع الأحياء بها، بالإضافة إلى مدى تأثير التغيرات المناخية على صحة الأشجار والنباتات في الغابات، حيث يؤدي ذلك إلى تغير في التوزيع الجغرافي لأنواع النباتات والأشجار، كما قد يؤثر هذا التغير في التوزيع على تركيب الطيور والحيوانات التي تعيش في هذه الغابات وبالتالي يؤثر على صوت الحياة البرية فيها..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى