الأخبارخارج الحدودمستجدات

هكذا تساهم الجزائر وإيران في زعزعة الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

الخط :
إستمع للمقال

في ظل التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تبرز الجزائر وإيران كلاعبين رئيسيين يسعيان إلى توسيع نفوذهما عبر علاقات متشعبة مع جماعات متطرفة وإرهابية، من بينها جبهة البوليساريو، وتُستخدم هذه التحالفات كرافعة ضغط لتحقيق أهداف جيوسياسية تهدف إلى زعزعة الاستقرار في كلا المنطقتين.

واستنادا إلى تقارير ومراقبين غربيين، تناول مقال نُشر على موقع “sahel-intelligence” – المتخصص في الشؤون الجيوستراتيجية بمنطقة الساحل الإفريقي – تحت عنوان “الجزائر وإيران.. تهديد لأمن الشرق الأوسط والساحل وشمال أفريقيا”، الأهداف الجيوستراتيجية لإيران والجزائر من خلال دعم كيانات مثل حزب الله اللبناني وجبهة البوليساريو، كما أوضح المحللون أن هذه التحالفات تتجاوز مجرد الدفاع عن مصالح ضيقة، بل تهدف إلى تأجيج بؤر العنف في مناطق مثل الساحل، المغرب، والشرق الأوسط، مما يزيد من حالة عدم الاستقرار في مناطق هشة بالفعل.

وفي سياق متصل، أفادت تقارير بأن أجهزة الاستخبارات الجزائرية دفعت مبالغ تجاوزت المليوني دولار لحزب الله اللبناني للقتال ضد إسرائيل، فيما يُزعم – نقلا عن الخبير العسكري د. كوهين – أن الجزائر “حولت” جبهة البوليساريو واستخدمتها كأداة استراتيجية لزعزعة استقرار منطقة المغرب العربي والساحل والشرق الأوسط مقابل مبلغ يفوق 100 مليون دولار.

ويشير المراقبون الدوليون إلى وجود روابط حقيقية بين حزب الله، وجبهة البوليساريو، وجماعات إرهابية تعمل في الشرق الأوسط والصحراء والساحل، مع تورط متزايد لإيران في هذا الصراع لتعزيز علاقاتها مع الجهات المتطرفة في المغرب العربي.

ويرى المحللون أن النظام الجزائري يستغل البوليساريو للحفاظ على حالة الحرب الكامنة تخدم مصالحه الداخلية، بينما تُوظف إيران هذه الديناميكية لتحقيق أجندات أخرى في إفريقيا، ويؤكد موقع “sahel-intelligence” أن العلاقة بين إيران وجبهة البوليساريو ليست مصادفة، بل تُعد مناورة استراتيجية في إطار توسع النفوذ الشيعي الإيراني في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل.

وفي هذا السياق، تهدف كل من إيران والجزائر إلى إبقاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والساحل وحتى أوسع نطاقا (على مستوى الاتحاد الإفريقي) غارقة في صراعات تُفرق صفوفها، مما يستلزم دعم الجماعات الإرهابية والانفصاليين والجهات المتطرفة في هذه المناطق.

وفي هذا السياق، يشير الموقع الإخباري إلى أن الجزائر تعد مصدرا حاضنا للعنف الذي يمكن أن يمتد بسهولة إلى الدول المجاورة مثل موريتانيا ومالي والنيجر وبوركينا فاسو، نظرا لمساهمتها في تسهيل مرور الأسلحة والمقاتلين والأموال للجماعات المتطرفة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى