ما زالت الهزات الارتدادية تحرك الأرض تحت أقدام المواطنين في الناضور والحسيمة وتخلق هلعا لايهدأ إلا ليعود إلى ماكان عليه.
وقد توالت هذه الهزات منذ وقت مبكر هذا اليوم، بحيث وصل عددها إلى خمس هزات إلى حدود الخامسة مساء.
وبعد أن كانت الهزات خفيفة في الصباح، زادت قوتها بعد الرابعة مساء وجعلت المواطنين يهربون من بيوتهم ومحلاتهم التجارية بحثا عن أماكن آمنة في الهواء الطلق .
وقد نشرت المواقع المختصة أن الهزتين اللتين حدثتا بعد الرابعة مساء قد بلغتا 5،2 و4،6 على سلم ريشتر.
ولحد كتابة هذه السطور، فإن المواطنين مايزالون في الناضور ، وكذلك في الحسيمة والمناطق المجاورة، متخوفين من هزات أخرى ومبتعدين عن البيوت والجدران، وهو نفس التصرف الذي لجأت إليه ساكنة مليلية المحتلة التي أحست أيضا بالزلزال القوي هذا المساء.
ومنذ 25 يناير الماضي لم تتوقف الأرض عن الاهتزاز في منطقة الريف وسبق لخبير أن صرح لبرلمان.كوم أن الهزات الارتدادية ستستمر لمدة طويلة .
ورغم تأكيده بأن الهزات الارتدادية تكون أقل خطرا من الهزة الأولى، فإنه نبه إلى ضرورة الحذر في البيوت الهشة، علما بأن البناء المضاد للزلازل ليس منتشرا في المنطقة الريفية الجبلية.
