هذه هي القدرات الخطيرة لصواريخ توماهوك الأمريكية التي دمرت مطار سوريا وهذه تكلفتها
شكل حادث قصف قوات المارينز الأمريكية ليلة أمس الخميس مطار قاعدة الشعيرات قرب مدينة حمص في سوريا، بأمر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الحدث الأبرز بامتياز، خصوصا وأن هذا القصف تم باستخدام 59 صاروخا من صواريخ توماهوك Tomahawk الخاصة والتي تتميز بخصائص غاية في الخطورة.
وتبين المعطيات التي نشرتها “فرانس بريس”، أن صواريخ توماهوك يمكن إطلاقها من البوارج أو الغواصات في عرض البحر لضرب أهداف محددة بمساعدة الأقمار الصناعية، وهي من عائلة ما يعرف بصواريخ كروز ذاتية الدفع، ولديها عدة استعمالا، حيث من الممكن تغيير رؤوسها المتفجرة بحسب الحاجة والهدف، كما يمكن تجهيز هذه الصواريخ برؤوس متفجرة عادية بوزن 450 كلغ، أو انشطارية وحتى نووية، فيما يصل مداها إلى 2500 كلم وسرعتها إلى 880 كلم في الساعة.
التحكم في صواريخ توماهوك قد يتم باستعمال منظومة GPS لتحديد المواقع خلال توجهها نحو الهدف، كما يمكن تغيير سرعتها خلال تحليقها، وفي آخر تحديث لهذه الصواريخ بات بإمكانها استعمال المعلومات والإحداثيات التي تصلها من عدة مصادر، أي من باخرة الإطلاق أو من جنود قرب الهدف أو من الأقمار الاصطناعية، مما يمكنها من تعديل مسارها خلال طيرانها نحو الهدف إن كان متحركا، علما أنه في جميع الأحوال يمكن لمطلق الصاروخ أن يتحكم به خلال فترة الطيران.
صواريخ توماهوك تم صناعتها أول مرة عام 1983، واليوم تصنعها شركتان أمريكيتان هما “جنرال موتورز ورايثون”، و”ماك دونالد دوغلاس”، بينما يتراوح سعر الصاروخ الواحد منها ما بين نصف مليون دولار (تقريبا 500 مليون سنتيم مغربي) ومليون ونصف مليون دولار أمريكي (مليار و500 مليون سنتيم).
يمتلك هذه الصواريخ الفتاكة كل من الولايات المتحدة وبريطانيا، وقد استعملتها البحرية الأمريكية لأول مرة في حربها مع العراق عام 1991، وقد تم إنتاج ما يقارب 6000 صاروخ، 2000 منهم في الخدمة حاليا، من الممكن مواجهة هذه الصواريخ بصواريخ أرض-جو متطورة كصواريخ باتريوت الأمريكية أو صواريخ س300 الروسية الصنع.