في العالم الحالي، حيث تمثل إدارة المال وبناء الثروة تحديًا يوميًا للكثيرين، أصبح من الضروري التفكير بطرق مبتكرة لإعادة تشكيل المفاهيم التقليدية حول المال. وفي هذا السياق، يقدم المستشار المالي جورج أشيامبونغ في مقال نشرته مجلة فوربس رؤية عملية لتحقيق الاستقلال المالي، بناءً على تجربته الممتدة لثلاثة عشر عامًا في مساعدة العملاء على تحقيق أهدافهم المالية.
وفي هذا الصدد، يشدد أشيامبونغ على أن الثروة تبدأ بالتركيز على تطوير مهارة واحدة حتى التميز فيها، مؤكدًا أن معظم أثرياء العالم ،يحققون ثرواتهم من عمل واحد متقن ثم ينوعون أصولهم للحفاظ عليها. ويعتبر هذا التركيز أساسًا لتحقيق دخل مرتفع، ويمكن من خلاله شراء أصول مدرة للدخل مثل العقارات والأسهم.
كما يشير إلى أهمية تدفقات نقدية مستدامة بدلًا من تجميع المال في حسابات استثمارية لعقود طويلة. ويقول أشيامبونغ: “بدلًا من الادخار لعقود طويلة، استثمر في أصول توفر تدفقات نقدية عالية مثل العقارات أو الشركات الصغيرة”. هذه الطريقة تساهم في تحقيق دخل مستمر ومستدام.
أشيامبونغ يوضح أيضًا استراتيجيات مبتكرة للاستثمار، مثل استخدام محفظة استثمارية كضمان للحصول على خط ائتماني يُستثمر في شراء أصول مدرة للدخل، مما يخلق دورة استثمارية متكاملة. ويؤكد على ضرورة استخدام القانون الضريبي لصالح المستثمر، مثل الخصومات الضريبية الكبيرة على الإيرادات الناتجة عن العقارات.
ويضيف أن الحرية المالية ليست مرتبطة بالعمر، بل هي معادلة تعتمد على جعل الاستثمارات تغطي نفقات الحياة. وباستخدام الاستراتيجيات المذكورة، يمكن الوصول إلى هذا الهدف بشكل أسرع مما هو متوقع باستخدام الطرق التقليدية مثل التقاعد في عمر 65 عامًا.
ويشير أيضًا إلى أن التوازن بين زيادة الدخل وتقليل النفقات هو مفتاح الثروة، إذا كنت تكسب 150 ألف دولار سنويًا وتعيش بـ50 ألف دولار، فهذا يتيح لك توفير عامين من الحرية مقابل كل عام تعمل فيه.
ويلفت أشيامبونغ النظر إلى أن الطريقة التي يكسب بها الأفراد أموالهم، لا تقل أهمية عن مقدار ما يكسبونه. ويؤكد على ضرورة تحقيق التوازن بين الطموح وأسلوب الحياة المرغوب، فإذا كنت تعمل في وظيفة تفقدك متعة المال الذي تكسبه، فقد حان الوقت لإعادة التفكير في كيفية كسب المال.
وفي الختام، يوضح ذات المصدر أهمية التخطيط لتقليل الضرائب المستقبلية عبر استراتيجيات توزيع أصول متوازنة بين الحسابات التقليدية والحسابات المعفاة من الضرائب.