حصل موقع برلمان.كوم على نسخة من الحكم الذي أصدره القاضي البريطاني “دينغيمانز” في الدعوى القضائية التي رفعها مولاي هشام ضد موقع “إيلاف” للإعلامي السعودي عثمان العمير على خلفية مقال نشر في الموقع بتاريخ 8 أكتوبر 2014 جاء فيها أن “مولاي هشام التقى الملاكم المغربي السابق زكريا مومني يوم 26 يونيو الماضي، في فندق فوكيه الباريسي، ليحثه على مقاضاة الماجيدي أمام المحاكم الفرنسية، بتهمة التهديد بالقتل. وطلب مولاي هشام من مومني أن يبقي القضية سرية، لينال من الماجيدي عنوة، حين يأتي إلى فرنسا”.
المقالة لا تحمل معان تشهيرية
وجاء في الفقرة الأخيرة من الحكم التي تتضمن قرار القاضي أن المقالة لم تكن قادرة على حمل معان تشهيرية التي أوردها دفاع الأمير مولاي هشام في “تفاصيل الادعاء”.
وأكد القاضي البريطاني أن القارئ العاقل لن يقرأ المقالة على انها تقول أن مولاي هشام حقا حث زكريا مومني أو أي شخص آخر على اطلاق مزاعم “كاذبة” ضد الماجيدي لكي يتعرض إلى الاعتقال وهذا لأن المقالة لا تتعامل مع ما إذا كانت المزاعم “كاذبة” أو ما إذا لم يهتم مولاي هشام بما إذا كانت المزاعم صادقة ، وان المقالة تتعامل مع دور مولاي هشام في التشجيع على تقديم شكاوى. بل بقدر ما يجري التعامل مع القضية فان المقالة تقول ان مولاي هشام “لا يترك فرصة” لتخريب صورة الملك ، الأمر الذي يشير الى ان مولاي هشام استغل حقائق أصبحت معروفة له.
وأبرز القاضي البريطاني أنه “لا يمكن أن يكون تشهيرا بأحد حين يُقال إنه يعمل ضد مصالح حاكم كما هو الحال حينما يقول مقال “إيلاف” إن مولاي هشام حث مومني على مقاضاة مساعد مقرب من الملك المغربي بتهمة التهديد بالقتل ، وإنه وجه ضربة مماثلة ضد عبد اللطيف حموشي ، رئيس جهاز مكافحة التجسس”.
وأضاف نص الحكم “ينبغي ان أُسجل بأني أفهم توجسات مولاي هشام بشأن المقالة وهو الذي ينفي ان تكون المقالة دقيقة أو انه يعمل ضد مصالح الملك ، ولكن المقالة غير الدقيقة ليست بالضرورة مقالة تشهيرية. ولهذه الأسباب مجتمعة فان حكمي ان الكلمات غير قادرة على حمل المعاني التشهير…”