يبدو أن ملف قضية توفيق بوعشرين مالك يومية “أخبار اليوم” والمتابع بتهم جنسية ثقيلة سيعرف خلال الجلسات القادمة من محاكمته تطورات ومفاجآت جديدة، إثر ظهور نتائج تقرير الخبرة التقنية المنجزة من طرف مختبر الدرك الملكي والتي أكدت صحة الأشرطة الجنسية المحجوزة داخل مكتب بوعشرين وبأنه لم يطرأ عليها أي تحريف أو تعديل أو تغيير.
وحسب إفادة أحد المحامين المترافعين في ملف القضية لـ’برلمان.كوم” فإن تقرير الخبرة، المكون من 61 صفحة أثبت في مقدمته توصل مختبر الدرك الملكي بمحجوزات تضم معدات رقمية موضوع الخبرة، وذلك يوم الثاني من يوليوز 2018، وهي عبارة عن نظام تسجيل للمراقبة بالكاميرا مكون من مسجل فيديو رقمي (DVR) وكاميرا وميكروفون وقرص صلب خارجي، بالإضافة إلى مجموعة من الأكسسوارات، وفق صور تضمنها التقرير.
وأشار التقرير إلى أن الهدف من إنجاز الخبرة المطلوبة هو التحقق من معاينة القرص الخارجي من نوع “SEAGATE” والتأكد من صحة محتواه، والتحقق ما إذا كانت الفيديوهات فعلا مخزنة بذاكرة القرص الصلب الخارجي المحجوز، وكذا إخضاع مضمون الفيديوهات للمعايير التقنية والعلمية ما إذا كانت لم يطلها أي تحريف أو تعديل أو تغيير من أي نوع كان سواء من حيث الصورة أو من حيث الصوت، بالإضافة إلى إخضاع الصلب الخارجي المحجوز “SEAGATE” ومسجل الفيديو الرقمي DVR رقم V 6404 للخبرة التقنية، لتحديد النوع التقني لملفات الفيديوهات المتواجدة بذاكرتيهما والتحقق من مطابقتهما من حيث نفس النوع التقني.
إلى ذلك، أكد التقرير أنه وبعد القيام بتحليل القرص الصلب المضيف تم استخلاص النتائج التالية: وجود خمسة وستون (65) ملفا سعتها 8،87 GO، بصيغة الفيديو “H264″، مدتهم الإجمالية 14 س 49د 38 ث، ويعود تاريخها إلى سنوات 2015، 2016، 2017 و2018، حيث تتميز جميع الملفات بنفس بنية الاسم “FORMAT DU NOM”، على الشكل التالي: “H264. الثانية الدقيقة الساعة السنة الشهر M_ 01_X”.
وتعود الفيديوهات لسنوات 2015 و2016 و2017 بدقة “Resolutuion” 704*57 بيكسل”، في ما فيديوهات 2018 بدقة “288*352 بيكسل”. تمت الإشارة إلى هاتين الدقتين ضمن المميزات التقنية لـ DVR الواردة في الفقرة 1.1 الصفحة 2 من التقرير، والذي كشف أيضا أن قيمة إطار الصورة “valeur du plan” للفيديوهات الثلاثة الأولى تختلف عن الفيديوهات الأخرى حيث يلاحظ تغير موضع الكاميرا انطلاقا من الفيديو المؤرخ بـ 2015/02/26، وبعد مقارنة الخصائص التقنية (الاسم والتاريخ والسعة والمدة والمحتوى) للفيديوهات المستخرجة من القرص الصلب الخارجي SEAGATE، تم استنتاج التطابق بينهما.
فعلى مستوى تحليل المضمون المرئي أي التحليل البصري، فقد تم إخضاع جميع الفيديوهات المتواجدة في القرص الصلب الخارجي من نوع “SEAGATE” لتحليل بصري شامل ودقيق عبر مشاهدتها بواسطة محطة ADIV STATION من أجل الكشف عن ما إذا طرأ عليها أي تغيير محمتل في مضومنها، حيث لم يسفر عن كشف أي تحريف “modification” أو تعديل “changement” أو تغيير تقني “manipulation” في الفيدوهات، وقد تم تأكيد هذه النتيجة بالتحليل اللوغاريتمي.
ومن جهة أخرى، مكن هذا التحليل من إثبات أن الأصوات الموجودة في الفيديوهات (كلام وأصوات المحيط) متزامنة مع الصورة، وقد تم تأكيد هذه النتيجة بالتحليل الطيفي “anaalyse sepectrale”.
وعلى هذا الأساس تأكد وفق النتائج الكاملة للخبرة بأن جميع الفيدوهات المتضمنة في القرص الصلب الخارجي Seagate لم يطلها أي تحريف أو تعديل أو تغيير تقني لمضمونها، كما لم يظهر أي تحريف أو تعديل أو تغيير تقني في المضمون الصوتي للفيدوهات المذكورة.
وخلص التقرير إلى تقديم الأجوبة عن الأسئلة الأربعة موضوع إجراء الخبرة للمحجوزات التي تم حجزها داخل مكتب توفيق بوعشرين، حيث تأكد بخصوص السؤال الأول بأن القرص الصلب الخارجي من نوع Seagate ذو الرقم التسلسلي 5ve5 gf yy، يتضمن خمسة وستين فيديو بصيغة h264.
أما بخصوص الجواب عن السؤال الثاني فقد مكنت مقارنة الخصائص التقنية للفيدوهات المخزنة في القرص الصلب الخارجي نوع “Seagate”، بتلك المتضمنة في الأقراص المدمجة (dvd) المرفقة بتقرير مصلحة مكافحة الجريمة المعلوماتية للفرقة الوطنية للشرطة القضائية من استنتاج وجود تطابق بينهما.
في ما أكد جواب السؤال الثالث على أن نتائج مختلف التحليلات للمضمون البصري والصوتي للفيدوهات الموجودة في القرص الصلب الخارجي “Seagate”، مكنت من استخلاص أنه لم يطلها أي تحريف أو تعديل أو تغيير تقني من أي نوع كان.
في حين كان الجواب عن السؤال الرابع هو أن كل الفيدوهات المتضمنة في القرص الصلب الخارجي من نوع “Stagate” ومسجل الفيديو الرقمي dvr موديل 6404v، تتميز بنفس الإسم “format du nom” ونفس النوع H264 ونفس الطبيعة.