انتهت أخيرا كل الدعوات وعمليات التجييش والتحريض على الاحتجاج بمناطق إقليم الحسيمة، وحل مكانها هدوء واسع، وذلك في ظل تسريع وثيرة ترتيب ما تأخر من مشاريع المدينة.
وغابت الاحتجاجات بشكل لافت عن كل مدن وقرى الريف مباشرة بعد المناوشات التي شبت بين محتجين وقوات أمن يوم عيد الفطر الاثنين، بالحسيمة، وثاني ايام العيد بإمزورن، وأصيب فيها رجال أمن، وهي الأحداث التي أعقبت التعليمات الصارمة للملك محمد السادس الأحد الماضي خلال المجلس الوزاري، بتسريع مشاريع “الحسيمة منار المتوسط” وتعيينه لجنة سامية لمحاسبة المقصرين، وحرمانه أيضا لوزراء القطاعات المسؤولة عن التقصير، من العطلة الصيفية.
كما ساهم خبر اعتقال السلطات الهولندية لبارون المخدرات المغربي الفار من العدالة سعيد شعو، بناء على مذكرات الاعتقال الصادر في حق المدعو من طرف المغرب، في إخماد حماسة أصحاب النزعات الانفصالية المندسين داخل المحتجين الطبيعيين في الحسيمة، والمدينين لولائهم لشعو في الخفاء.
وأقر ما بين يوم الأربعاء وحتى اليوم السبت عدد من الداعين للاحتجاج بالحسيمة، بغياب أي “شكل احتجاجي” وكذا التعاطف معه، وهو ما أكدته صور عودة الحياة الطبيعية لشوارع الحسيمة، فيما اكتفى بعض المناوشين، للدعوة للمقاطعة الاقتصادية لبعض الأسواق الممتازة، وهي الدعوة التي لم تجد صداها عند الساكنة.
من جانب آخر غزت مواقع التواصل الاجتماعي حملات واسعة تدعو المغاربة للحج وبغزارة للحسيمة ونواحيها للاصطياف وقضاء العطلة الصيفية 2017، ببن أحضان جوهرة الريف وشواطئها، بالنظر لما تحويه من خصائص وامتيازات فريدة، وهي الدعوة التي لاقت ترحيبا كبيرا.
هذه فرصة ثمينة بالنسبة للمواطنين المغاربة، وكذلك الاجانب، لكي يكتشفوا مدينة الحسيمة.
لهذا، يجب على مندوبية السياحة بالحسيمة ان تتعبأ حتى يمر موسم الصيف في احسن الظروف.