الأخبارسياسةمستجدات

نهاية “آخر ساعة” تؤكد فشل تجارب العماري السياسية والإعلامية

الخط :
إستمع للمقال

أكدت مصادر موثوقة من داخل يومية “آخر ساعة” الذراع الإعلامي الخاص لحزب الأصالة والمعاصرة، أن الجريدة التي باتت تعاني مشاكل في التنظيم المالي والإداري والتسيير اليومي كما مثيلاتها الخمس التي كان قد أطلقها إلياس العماري في 10 ديسمبر 2015 ضمن “مجموعة آخر ساعة”، اقتربت من لحظة النهاية وإعلان إفلاسها.

وذكرت المصادر لـ”برلمان.كوم” أن يومية “آخر ساعة” ستغلق أبوابها وتسرح جميع موظفيها من الصحفيين والتقنيين مع نهاية شهر أكتوبر الجاري، وذلك لعدة أسباب أهمها قلة مبيعات اليومية في سوق الصحف، ومشاكل مرتبطة بالتمويل المادي الموجه لها، ما سبب لها أزمة حقيقية.

وأوضحت المصادر أن اليومية باتت تعاني ومنذ مدة من سوء تدبير حقيقي على المستويات المادية والإدارية والتدبيرية، ابتدأت ومن الدقائق الأولى لإعلان العماري إطلاقه المجموعة الإعلامية الجديدة بأكثر من 6 ملايير سنتيم، المكونة حينها من 6 منابر إعلامية، اندثر فيما بعد منها مجلتين، ولم يصدر منها مجلة “تافوكت” التي كانت ستصدر بالأمازيغية ولم يكتب لشمسها أن تبزغ، ليتبين لاحقا انها كانت مجرد ورقة سياسية للمزايدة لا أقل ولا أكثر.

مشاكل اليومية تضيف المصادر، تفاقمت أكثر بالطبخة التي طبخها العماري لاحقا ببيعه لحصته من المجموعة في المرة الاولى لشقيقه فؤاد العماري، وبعدها  بشهر واحد إعلان “انسحابه” منها قصد ما أسماه حينها “التفرغ لمسؤولياته السياسية”، وهو ما عكس فشل العماري صاحب حرفة المطابع، في إنجاح مشروعه الإعلامي الطموح الذي كان يريد به غزو الساحة الإعلامية المغربية على شاكلة لوبيات السياسية في العالم.

الحالة المزرية للمجموعة الإعلامية للعماري التي ما زال يمسك بخيوطها خلف الستار، أبانت على أن الرجل الذي جرب السياسة ولم يفلح وحاول أن يجرب الإعلام ولم يفلح، لا يصلح إلى لشيء واحد ربما هو الوسوسة السياسة وتجييش جيوش المبايعين لزرع البلبلة هنا وهناك، أما السياسة والإعلام فحرفتان لا يتقن تفاصيلها إلى الراسخون، فهل يصدّق إلياس العماري حقيقة فشله، أم أنه سيصدق إطراءات من يمن عليهم كل يوم؟؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى