الأخبارمجتمع

نقل ضحايا الفيضانات في شاحنات الأزبال بكلميم يصدم المغاربة

الخط :
إستمع للمقال

تداولت مواقع التواصل الاجتماعي صورا لانتشال جثث ضحايا سيول المنطقة الجنوبية خصوصا “مدينة كلميم” والتي ضمت مشاهد مروعة ومخزية يظهر فيها عمال الإغاثة وهم يطرحون جثث المواطنين بشاحنات القمامة.

الصور أثارت ضجة على شبكة الإنترنيت، حيث أن الناشطين على فيسبوك وتويتر وغيرها من المواقع استنكروا أن تهان كرامة هؤلاء المغاربة، وأن تنقل جثامينهم في حاويات القمامة القذرة وغير اللائقة بحرمة أجسادهم.

كما استنكر عدد من المتابعين أن تكون الجماعات والجهات المسؤولة على هذا القدر من الإهمال والتحجر بحيث أنها لم توفر ما ينبغي لإنقاذ أرواح الساكنة، ولم تكتف بذلك، فلم تكلف نفسها حتى بعد موتهم بأن توفر لهم مقاما كريما، بل تركت جثامينهم تتعفن بحاويات الأزبال.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. منذ أسبوع و وسائل الإعلام تلوك مشهد نقل جثامين ضحايا الفيضانات ، و تعيب على الجهات المختصة أو التي بادرت بنقل هذه الجثامين على متن تلك الشاحنة ،
    قد يبدو الأمر عيبا حدود الاستهتار ، إلا أن السؤال الذي ينبغي الإجابة عليه ، و هو : ما العمل غير ذلك ؟
    المياه غطت كل مكان و الرياح شديدة و الطرق مقطوعة و الرؤيا تكاد تنعدم ، لو كنت أنا الميت في هذه الظروف القاسية لما لمت أحدا على أن يحمل جثتي ليخرج بها من هذه الوضعية إلى وضعية أريح ، ألا و هي التمدد في ثلاجة مصلحة الأموات و انتظار المأوى الأخير ، الناس بادروا مشكورين و غامروا بحياتهم خلال الليل و النهار و أحضروا الشاحنة لأنه لا يمكن لأية و سيلة نقل أخرى أن تشق الطرق في الظروف إياها ، قد لا يعجبنا الأمر تقديسا لجثامين شهداء الفيضانات لكن ( الله يكون في عون ) أولئك الذين صارعوا التيار و أنتشلوا الجثث في وقت كنا فيه نستدفئ في غرفنا بمكيفات و نتابع الأحداث عبر الفايس بوك أو الإذاعات ، لا يسعنا إلا أن نشكرهم لأنهم قبل وضع الجثامين في الشاحنة فزعوا لهول المشهد و تصببوا عرقا يسابق المطر على وجوههم ليضعوا الجثة على ظهورهم قبل أن يضعوها في الشاحنة ، إلى جانب هذا فقد قال أحدهم : و ليس لجرح بميت إيلام ، الجثث لا تتألم بينما حاملها يئن تحت وطأة ثقلها و عرقلة المياه الجارفة و التي غطت كل مكان ، فلنشكر المبادرة و نحيي الذين غامروا بأرواحهم لخدمة الآخرين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى