نفذ العشرات من صيادلة مدينة الدار البيضاء، اليوم الثلاثاء 07 مارس إضرابا إنذاريا، وذلك احتجاجا على الأوضاع والمشاكل التي أصبح يتخبط فيها قطاع الصيدلة بالعاصمة الإقتصادية، دون الأخذ بعين الإعتبار احتياجات المواطنين للدواء وعلى الخصوص المرضى الذين يعانون من الأمراض المزمنة، فيما فضلت نقابات أخرى الإحتجاج بأسلوب آخر دون التوقف عن تزويد الموطنين بالأدوية.
في هذا الصدد كشف الدكتور الصيدلي محمد الحبابي رئيس نقابة الصيادلة الأحرار بولاية الدار البيضاء الكبرى ونواحيها، في تصريح لموقع برلمان.كوم ، أن “الإضراب في مدينة الدار البيضاء معلن من نقابة واحدة أما نقابتنا غير مشاركة فيه و نثمن أي خطوة نضالية ، غير أنه في وضعنا الراهن نعتبر أن الاضراب هو آخر وسيلة من وسائل التصعيد لنيل المطالب ، مطالب تهم القطاع ككل ، و ليس لمشاكل داخلية يمكنها أن تحل داخليا ، سيما وأن رئيس الهيئة الوطنية ، أكد لنا في وقت سابق أن الحوار لا زال قائما بينه و بين الأمانة العامة للحكومة لردع المخالفين الذين يلحقون الضرر بنا و بالزملاء” .
وأوضح الحبابي ، أن الإضراب يتم خوضه بعد أن يستشار الصيادلة و تسطر الأهداف المتفق عليها والملزمة لجميع الأطراف المدافعة عن حقوق الصيادلة، مشددا أنه لايقبل أن ينفذ الإضراب دون رؤية أو تحديد الهدف من وراءه.
وأشار الحبابي، أن نقابة الصيادلة الأحرار للدار البيضاء و النواحي ، التي ينخرط فيها أزيد من 300 صيدلي ، لم تتلق أية دعوة رسمية للمشاركة في هذا الإضراب. ولإنجاح مثل هاته المحطة النضالية يجب إشراك جميع الفعاليات المهنية النقابية ، داعيا “كافة الصيادلة في ربوع المملكة عموما ، و في الدار البيضاء على وجه الخصوص ، بالاحترام التام لكل أخلاقيات المهنة و كذا النصوص و القوانين المنظمة لها”.