سجلت النقابة الوطنية للصحافة المغربية في تقريرها السنوي، أن “السنة الماضية عرفت ازديادا على مستوى تناسل الصحف الإلكترونية سواء الوطنية أو الجهوية أو المحلية، وهو ما يعكس الأهمية التي أصبح يحظى بها هذا القطاع على مستويات المتابعة والانتشار والتأثير”، مشيرا إلى أن “الصحافة الالكترونية أصبحت اليوم تفرض نفسها كقطاع واعد لا يمكن تجاهله”.
وسجل التقرير السنوي الذي يمتد من 3 ماي من سنة 2015، إلى اليوم، “تزايد عدد الصحف الالكترونية التي تصدر عن شركات حاصلة على الإيداع القانوني ويشتغل فيها صحافيون حصلوا برسم سنة 2016 على بطاقات الصحافة باسم المواقع الالكترونية التي يشتغلون فيها”.
ولاحظ التقرير أن “مجموعة من المؤسسات الناشرة للصحف الاكترونية بدأت تهتم بتأطير خطها التحريري، والإشارة إلى فريق تحريرها وميثاق الشرف، مع التركيز على انتاجها الخاص والاهتمام بالعمل بالأجناس الصحفية، وهو ما يؤكد أن هناك توجها إلى الاختيار النوعي، خاصة من طرف المؤسسات المهيكلة قانونيا وإداريا”.
وأكد التقرير أن المقاولات الصغرى للصحافة الإلكترونية تظل تعاني ضعفا في الموارد البشرية ونسبة كبيرة منها لا تطبق الاتفاقية الجماعية (الحد الأدني للأجر والتسجيل في صندوق الضمان الاجتماعي والتأمين)، وبالتالي يصعب عليها تشغيل الكفاءات المهنية، غير أن الملاحظ أنه بدأ هناك وعي من طرف المؤسسات الناشرة للصحف الالكترونية بأهمية هيكلة مؤسساتها والاهتمام أكثر بالموارد البشرية.
ومن جهة أخرى سجل التقرير هجرة لمجموعة من الصحافيين المهنيين من الصحافة الورقية إلى الصحافة الإلكترونية، بعضهم اختار الاشتغال صحفيا، وآخرون أسسوا بشكل فردي أو جماعي صحفا رقمية جديدة، وهو ما يعكس الجاذبية التي أصبحت لهذا القطاع بحكم أنه لا يزال يستقطب عددا من الزملاء من الأسماء الوازنة في الصحافة.
ومن جهة أخرى أشار إلى أن هناك من اختار الهجرة إلى الصحافة الالكترونية كبديل واقعي، وآخرون انتهوا إليها بعد أن استنفذوا أغراضهم في قطاع الصحافة الورقية، أو تعرضوا للطرد التعسفي من مؤسساتهم أو كان مصيرها الإغلاق فكان البديل المتاح أمامهم هو الصحافة الالكترونية للاستمرار في الاشتغال كمهنيين.
