الأخبارخارج الحدودمستجدات

نظام العسكر الجزائري يلجأ إلى طرق المافيا في حربه على المغرب

الخط :
إستمع للمقال

يتصرف النظام الجزائري مثل المافيات المنظمة من أجل إرباك المغرب ومحاولة المس بوحدته الترابية وأمنه الداخلي، حيث أظهرت الحكايات الخيالية المفبركة في مقرات رجال الشرطة غير الأكفاء أن تبون وأجهزته يستعملون وسائل وممارسات عفى عنها الزمن لمهاجمة الجيران. 

وأعلنت الجزائر الأربعاء 14 فبراير الجاري، عن إيقاف 35 تاجرا المخدرات وهم شردمة من الأشخاص من مختلف الجنسيات ادعت السلطات الجزائرية أن من بينهم مواطن مغربي، وصفه إعلام العسكر بأنه “إل تشابو” في المغرب، نسبة إلى إسم رجل العصابات المكسيكي وزعيم المخدرات المعروف. والمقارنة تختلف تماما. 

ووفقا لمعلومات حصرية حصل عليها موقع “برلمان.كوم”، فهذا الشخص يدعى عبد الغني غانا، يبلغ من العمر 32 عاما، يعيش في مدينة بوعرفة جنوب شرق المغرب، بالقرب من فجيج، وهو موضوع مذكرة بحث من طرف الشرطة المغربية، وقد أوقفته أجهزة الأمن الجزائرية ضمن حملة من حملات مكافحة المخدرات.

ووفقا لمصادرنا، فقد تم توقيف المدعو غانا في الأراضي الجزائرية ليلة 6 إلى 7 فبراير، أثناء محاولته تهريب شحنة من مخدر الشيرا، بالقرب من مدار الكبش، بالقرب من بني جيل، في الجنوب الشرقي، حيث أجبرته أجهزة الأمن الجزائرية على تلاوة ورقة مكتوب عليها رواية معادية للمغرب بشكل أساسي مقابل إمكانية تخفيف عقوبته.

 سيناريو مفضوح 

الشخص الوحيد المعتقل الذي تم إلزامه على الوقوف أمام كاميرا التلفزيون الوطني الجزائري هو بالطبع المواطن المغربي. كان من السهل تحديد من خلال القصة التي يرويها ضلوع المديرية العامة للأمن الداخلي الجزائري السيئة السمعة بتوجيهات من جهاز تنسيق الأجهزة  الأمنية.

إن الاعترافات المزورة، والتي توفق بين الهذيان المعتاد للأوساط الجزائرية والكذب المصطنع، مكّنت من كشف الهوس الجزائري في الوقت الحالي والتي اعتادت أبواق نظام العسكر بالجزائر على ترويجه، من خلال الحديث على سبيل المثال عن الوضع الداخلي السائد في المغرب، واستئناف العلاقات مع تل أبيب، والركود الاقتصادي، ومحاولة تشويه صورة المؤسسات الأمنية السيادية في المغرب، ومواضيع أخرى، أجبرت المخابرات الجزائرية هذا المواطن المغربي على قراءتها كشهادة مفبركة منه.

إن الأسئلة الصحيحة التي يجب طرحها فهي بسيطة: كيف أصبحت الحدود الجزائرية المغربية منطقة عبور لقطاع الطرق من جميع الأنواع على الرغم من الحاميات التي تم حشدها هناك، والتي يفترض أنها تقطع الطريق أمام المهربين؟ 

إن عمليات الضبط (الصحيحة والخاطئة) التي تمت منذ عام 2020 على الأقل، وهو تاريخ تدهور العلاقات بين المغرب والجزائر، ترسم جغرافيا دقيقة لتداول المخدرات. فهل يجب أن نتحدث عن شبكات تستفيد من التواطؤ داخل أجهزة الأمن الجزائرية؟ الحقيقة الوحيدة التي تهم هي سهولة اختراق حدود الجزائر، التي تتجسد في النشاط المزدحم للشبكات الإجرامية المتعددة والمتطورة للغاية والواسعة النطاق، لا سيما في منطقة الساحل. شاحنة “بيك آب” من الكوكايين تساوي خمسة وعشرين شاحنة صغيرة من مخدر الشيرا، ونجل الرئيس الجزائري، خالد تبون، يعرف ذلك جيدا وهو المتورط في تهريب المخدرات والاتجار فيها، وقد سبق للقضاء الجزائري أن أدانه قبل أن يتم التغاضي عنه في صفقة مع والده الرئيس الصوري ودمية الكابرانات عبد المجيد تبون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى