أظهرت النتائج النهائية التي توصل بها “برلمان.كوم” فوز نزار بركة بمنصب الأمانة العامة لحزب الاستقلال بمجموع 924 صوتا، مقابل 230 لمنافسه المنتهية ولايته حميد شباط، من مجموع أعضاء المجلس الوطني للحزب الذين صوتوا وعددهم 1132 مصوتا، فيما اعتبر 78 صوتا لاغيا.
النتائج الأولية تهللت لها وجوه الاستقلاليين واستبشروا بها خيرا لنهاية عهد انهيار أعتد الأحزاب المغربية الذي عمر 5 سنوات، مع شباط “حميد.
المرحلة المقبلة التي ستتوج باختيار لجنة تنفيذية جديدة للحزب ستساعد الأمين العام الجديد للحزب، ستعرف تحديات كثيرة أمام نزار بركة، تبدأ بلا شك في إعادة “تطييب” سمعة حزب الاستقلال التي تلقت الضربات تلو الضربات على عهد سنوات شباط “العجاف” التي أسقطت حزب الاستقلال من برج الزعامة السياسية إلى حضيض الصراع الداخلي والخارجي من أجل المصالح الفانية.
مسؤولية نزار بركة لن تغادرها بلا شك -كما يدعو لذلك كل من صوت لنزار- ضرورة الدفع بمحاسبة شباط عما اقترفه في حق حزب الاستقلال وميراثه السياسي، انطلاقا من تبديد ميزانية وأموال وأصول الحزب، وحتى تغيير تركيبة هيكلته التي أصبحت في أسوأ أحوالها.
يتوق الاستقلاليون اليوم إلى مستقبل مشرق داخل الحزب وكلهم أمل أن تكون مرحلة شباط البائدة مرحلة بين قوسين وانتهت، من العبث السياسي في أحد رموز المغرب التي يفتخر بها المغرب، فهل يستفيد المشهد السياسي المغربي من النموذج الاستقلالي لإعادة الوهج للممارسة السياسية الحقيقية؟
