نجاة اعتابو ل”برلمان.كوم”: لا أدعو لـ”حراك” في الخميسات وأنا فنانة مواطنة متأثرة بمعاناة مدينتي

أوضحت الفنانة الشعبية الشهيرة نجاة اعتابو أن غايتها من نشر الفيديو الفاضح لوضع مدينة الخميسات أمس عبر صفحتها الفيسبوكية، هو “الإصلاح”، نافية نفيا قاطعا أن تكون لها أي نية من خلال خطوتها تلك، لممارسة العمل السياسي، أو أن تكون غايتها إثارة فوضى احتجاجات بالمدينة، للمطالبة بتحقيق مطالب كما سبق وحدث بمدينة الحسيمة تحت مسمى “الحراك”، كما حاول البعض تشبيهها بذلك.

ورفضت اعتابو في اتصال هاتفي أجراه معها “برلمان.كوم” أن يتم اتهامها بالسعي لإثارة الفوضى بمدينة الخميسات، والدعوة لقيام احتجاجات مشابهة لما حدث في الحسيمة، حيث تحدثت قائلا “أعود بالله.. أنا بعيدة كل البعد عمن يريد أن يجعل خطوتي في هذا السياق.. أنا ضد فكرة أن يكون التغيير عن طريق الفوضى .. ما قمت به نابع فقط من تأثر نفسيتي بما أشاهده في مدينتي، وأريد تغييره بما أستطيع”.

وتابعت نجاة اعتابو في تصريحها “لا أملك أية أفكار أخرى غير ما أعتقده من نية الإصلاح.. مدينة الخميسات في الثمانينات كانت أفضل حالا مما هي عليه اليوم، كل المدن تتطور نحو الأفضل، لكن الخميسات صارت اليوم تتدهور نحو الأسوأ، وتتراجع نحو الوراء بشكل غريب”.

وخاطبت اعتابو المسؤولين قائلة “إذا أردتم سرقة المدينة وسرقة 7 مليارات من ميزانية تنمية المدينة، فخذوا مليارا وأصلحوا المدينة بستة مليارات المتبقية”، مشددة حسب وصفها على أن “مسؤولي المدينة “يستحمرون” الشعب، لكنهم بالمقابل يعيشون في بذخ الحياة ومشاريعهم الخاصة، خارج مدينة الخميسات، بينما شباب وساكنة المدينة، يتخبطون في البطالة وقلة فرص الشغل، رغم ضخامة الميزانيات التي ترصد لتنمية المدينة”.

وعن موقعها من واقع المدينة وغايتها من ذلك تحدثت اعتابو لـ”برلمان.كوم” قائلة “الخميسات لا يبذل فيها أدنى مجهود.. لا حديقة خضراء ولا فضاء للأطفال.. والعشب الاخضر يقتصر تواجده فقط على مسكن عامل المدينة.. الذي يكاد يكون تواجده منعدما بالمدينة، أو الاكتفاء بلزوم مكتبه في غالب الوقت، غير مبالي بما يقع في المدينة وبمعاناة المواطنين”.

وشددت اعتابو بالقول “أنا فنانة ومواطنة.. ولا يمكن لي أن أرى منكرا وأصمت عليه، “قلبي كايضرني” عند مشاهدة مآسي مدينتي.. وفعلا استحيي من استضافة الصحافيين والفنانين القادمين لزيارتي من الخارج في مدينتي..”.

وأضافت “المسؤولون عن تردي وضع الخميسات معروفون بأسمائهم.. انطلاقا من رئيس البلدية إلى باشا الباشوية إلى الرئيس الإقليمي إلى العامل وكلهم مسؤولون عما آلت إليه المدينة من وضع مزري”.

وكانت نجاة اعتابو المقيمة بالعاصمة الفرنسية باريس، قد نشرت أمس الثلاثاء فيديو على صفحتها الرسمية بفيسبوك، استنكرت فيه إهمال وتماطل مسؤولي مدينة الخميسات التي تنحدر منها، مطالبة بمحاسبة المتورطين في نهب ميزانية تنمية المدينة.