في سابقة من نوعها بعثت الناشطة السعودية “وجيهة الحويدر” برسالة إلى مصطفى الرميد وزير العدل والحريات، تطالبه من خلالها بما أسمته “رفع الظلم عن مواطناتها”، جراء زواج الكثير من السعوديين من نساء مغربيات، مطالبة إياه بوضع حد لهذا الأمر.
وشدت الحويدر على أهمية اعتماد قانون “يردع” المغربيات من الاقتران بالسعوديين، خاصة وأن الكثير من مواطنيها لا يجدون حرجاً في الزواج بأكثر من امرأة بناءً على الحق الذي يمنحه الدين الإسلامي للرجل في الزواج بأربع.
وقد نشرت وسائل الإعلام نص الخطاب الموجه من وجيهة الحويدر بالنيابة عن إحدى مواطناتها التي فضلت عدم الكشف عن هويتها.
وعبرت صاحبة الرسالة عن احترامها للقانون المغربي “العادل” الذي يفرض شروطاً “تعجيزية” على مواطن البلاد كي يتزوج بامرأة ثانية، أهمها حصول موافقة زوجته الأولى، مشيرة إلى أن الفطرة التي خلقت عليها المرأًة لا تسمح لها بالقبول بزوجة ثانية تشاركها زوجها.
كما اعتبرت أن القبول بذلك أمر مهين بالنسبة لأي امرأة، مما يولد العنف الأسري ويؤدي إلى خلل في التركيبة الاجتماعية.
كما رأت أن زيجات السعوديين من مغربيات تتم بطريقة غير قانونية، متساءلة عن كيفية السماح للرجال السعوديين القيام بما لا يسمح به قانون المملكة المغربية لمواطنيها من الرجال.
وأضافت أن هذا القانون المنصف يجب أن يعمم على الجميع، كي لا يتم “قهر السعوديات وكسر قلوبهن وظلم أبنائهن في حين يحمي القانون النساء المغربيات”.
