نائب برلماني بلجيكي يستفز زميلته من أصل مغربي بدعوتها للعودة إلى بلدها(المغرب)
دعوة النائب البرلماني البلجيكي لزميلته من أصل مغربي (مريم كتير) بالعودة إلى بلدها ، مثلت شرارة أشعلت جدلا حادا خلال الجلسة الافتتاحية للبرلمان البلجيكي أمس الخميس .
فخلال مناقشة وضعية التشغيل خصوصا بكاتربيلار ،وضرورة تقديم الدعم لكبار السن من العمال ، دعا بعض البرلمانيين إلى أن تستفيد هذه الفئة من حالة إعفاء مثل تلك التي كان قد سمح بها لبعض العمال بشركة “فورد جنك” من خلال الاستفادة من التقاعد المبكر.
و في هذا الإطار أبدت النائبة البرلمانية قلقها من هذا الوضع ، محملة المسؤولية لأرباب العمل الذين يرفضون توظيف العمال من كبار السن .
و هو التدخل الذي دفع بالنائب البرلماني البلجيكي ،لوك فان بيزين، الجالس في المقاعد القريبة، بدعوة النائبة مريم كتير بالعودة إلى بلدها( المغرب)، الأمر الذي فجر جدلا ونقاشا حادا بالجلسة ،حسب ما أوردته صحيفة “لا ليبر بلجيك”.
و في هذا السياق أخذ النائب البرلماني كريستوف كالفو الكلمة ليعبر عن امتعاضه من موقف النائب الليبرالي الذي اعتبره سلوكا عنصريا و مستفزا للنائبة مريم كتير . هذا التدخل دفع بالنائب لوك فان بيزين إلى نفي ما نسب إليه ذلك ، مؤكدا بأن الذين “يعرفونه ولو عن بعد يدركون بأنه لا يمكنه النطق بتلك العبارة”.
في هذا السياق دعا رئيس الغرفة “سيكفريد براك ” النائب “لوك فان بيزين ” للاعتذار للنائبة من أصل مغربي ، و هو ما دفع هذا النائب للتدخل من مكانه قائلا : “إذا كان هذا الكلام قد فهم فهما خاطئا ، فأنا أعتذر ”
و أكدت النائبة البرلمانية مريم كتير بأن النائب المذكور قد تفوه فعلا بذلك الكلام و اعتذاره لم يكن إلا بعد أن تعرض لضغوطات من قبل بعض النواب ،مؤكدة بان هذا النوع من الخطاب سواء كان داخل البرلمان أو خارجه هو خطاب عنصري .
و وصف رئيس الغرفة البرلمانية، سيغفريد براك ،ما تفوه به “لوك فان بأنه ” الكلام الذي لا يتعين سماعه داخل الفضاء البرلماني” ، مشيرا إلى عدم اتفاقه مع نعوت و تصريحات مثل تلك التي جاءت على لسان النائب المذكور .
من جانب آخر عبر عدد من النواب البرلمانيين البلجيكيين عبر التويتر عن تضامنهم مع زميلتهم مريم ، معتبرين ما فاه به النائب البلجيكي سلوكا عنصريا غير مقبول البتة داخل البرلمان.
هادا يحدت يوميا تقريبا مع كل المغاربة المقيمين في بلجيكا من طرف العنصريين