الأخبارمجتمعمستجدات

مُختبر صيني يطور سلالة متحولة من كورونا وخبير لـ”برلمان.كوم”: ليس هناك داعي للقلق

الخط :
إستمع للمقال

أجرى علماء صينيون مؤخرا، تجارب مثيرة للقلق على سلالة متحولة من فيروس كورونا، تسمى “GX_P2V”، وأظهرت فتكا بنسبة 100٪ على الفئران. 

وتثير النتائج مخاوف لا حصر لها في المجتمع العلمي بشأن احتمال حدوث جائحة جديدة، حيث قام هؤلاء الباحثون في بكين، باستنساخ فيروس مشابه لكوفيد-19 الموجود في حيوانات “البنغولين” واستخدموه في إصابة الفئران المعدلة وراثيا، من أجل فهم رد الفعل المحتمل للفيروس لدى البشر.

وكانت نتيجة هذه التجربة صادمة، حيث ماتت جميع الفئران المصابة في غضون ثمانية أيام، وهو تأخير وصفه الباحثون بأنه “مفاجئ”، أذ تشير المستويات العالية من الحمل الفيروسي في أدمغة وأعين الفئران إلى تكاثر وانتشار فريد للفيروس، على الرغم من علاقته بكوفيد-19. 

وفي هذا السياق، اعتبر الطيب حمضي الأمر “ليس بفيروس يهدد بالانتشار، بل هو فيروس مختبري بحث، ولا يُتوقع اتخاذ أي تدابير خارج المختبرات المعنية، النقاش الوحيد بين الخبراء هو نقاش علمي حول ميزان الفوائد/المخاطر لمثل هذه الأبحاث”.

وأضاف الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية ضمن تصريح لموقع “برلمان.كوم” أن “المعلومة انتشرت في أنحاء العالم من زوايا مختلفة”، مشيرا إلى أن الأمر لا يتعلق مطلقا بفيروس تم اكتشافه بهذه القوة الخارقة على القتل في الطبيعة أو في البشر أو الحيوانات.

وقال حمضي إنه “فيروس تم تصنيعه في المختبرات بعد تعديل نسخة سابقة كان قد تم اكتشافها سنة 2017 قبل الجائحة، وهو جزء من بحث علمي يسمى بحث اكتساب الوظيفة (GoF كسب الوظيفة) والذي يهدف على وجه التحديد إلى أخذ فيروس وتسريع طفراته لجعله أكثر قابلية للانتقال وأكثر شراسة ودراسة تأثيره المناعي”.

وأضاف ذات المتحدث أن “الهدف من أبحاث اكتساب الوظيفة هو المعرفة مسبقاً بالظروف التي ينبغي توقعها للسيطرة على فيروس من المحتمل أن يصبح وباءً، وكيفية توقع طفراته من خلال العمل على البيئة، والتنبؤ بعدد الطفرات التي تلزمه ليكتسب القدرة على الانتقال بين البشر وبالتالي إثارة الأوبئة أو الجائحة، وتوقع الأدوية واللقاحات التي يمكن أن تتصدى له”.

وخلص الطيب حمضي إلى أن “هذا الفيروس الخارق “GX_P2V” غير موجود في الطبيعة ولا يوجد مجال توقع تدابير مجتمعية أو عبر الحدود، حيث يرتكز الجدل الحقيقي بين الخبراء على ما يلي: هل تفوق فائدة هذه الأبحاث في اكتساب الوظيفة ومساعدتها على الحماية من الأوبئة؟، وهل تفوق هذه الفوائد المخاطر الكارثية المحتملة على الإنسانية في حال تسربها من المختبرات أو لاستخدامها في الإرهاب البيولوجي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى