احتج رؤساء فرق المعارضة في مجلس النواب داخل الجلسة المخصصة للأسئلة الشفهية، على عدم تفاعل الحكومة ممثلة في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، مع الأسئلة المتعلقة بالاحتقان في كلية الطب والصيدلة، مطالبين إياه بالحضور للبرلمان للإجابة عن هذه الأسئلة، ومناقشة هذا الملف في أفق إيجاد حل له.
واعتبرت فرق المعارضة أن “المصير مجهول أمام طلبة الطب جراء هذه الأزمة”، واصفين تصرف الوزير بأنه “عبث واستهزاء بالعمل البرلماني”.
وبعد تلقي مسير الجلسة، محمد صباري، نائب رئيس مجلس النواب، للكلمة؛ أكد أن مكتب مجلس النواب قرر إحالة الطلبات على الحكومة، وتلا على النواب رد الحكومة قائلا: “الحكومة تعبر عن كونها غير مستعدة للتفاعل مع هذه الطلبات المقدمة إليها”.
وردا على ذلك؛ اعتبر رؤساء فرق المعارضة أن جواب مكتب مجلس النواب يمثل “جوابا كافيا وشافيا على أزمة كلية الطب”، وأن “الحكومة لا تريد التجاوب”.
كما اعتبر رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية، أن عدم تفاعلها مع طلب البرلمان لمناقشة أزمة كليات الطب، يعني أنها تحتقر البرلمان، وتستهتر به ولا تهتم لا به ولا بالطلبة وأسرهم.
من جهته قال عبدالرحيم شهيد، رئيس الفريق الاشتراكي: “هذا جواب خطير. برفض التفاعل تقول لنا الحكومة انسحبوا، وهذا ما سنقوم به”.
وطالب رؤساء فرق الأغلبية برفع الجلسة للتشاور ومعرفة الأسباب الحقيقية التي دفعت الوزير الوصي على قطاع التعليم العالي، عبد اللطيف ميراوي، إلى تخلفه عن الحضور وعدم التجاوب أو تكليف من ينوب عنه؛ وهو ما دفع مسير الجلسة إلى الاستجابة برفع الجلسة 10 دقائق.
