الأخبارخارج الحدودسياسةمستجدات

موقع أمريكي: الجزائر أصبحت دولة ريعية ضخمة تستخدم النفط لشراء السلم الاجتماعي وإدامة النظام المطلق

الخط :
إستمع للمقال

أبرز تقرير نشره مؤخرا الموقع الأمريكي “انترناشيونال بوليسي دايجست”، أن الجزائر أصبحت دولة ريعية ضخمة تستخدم النفط كوسيلة لشراء السلم الاجتماعي تحت غطاء ما يسمى بسياسة توزيع الثروة، لكنها في الأساس تهدف إلى إدامة النظام المطلق.

وأوضح الموقع في تقريره الذي نشر ملخصا عنه موقع “وطنسرب” أن اقتصاد الجزائر يعتمد اعتمادا كليا تقريبا على عائدات النفط، حيث أصبحت البلاد “دولة ريعية ضخمة تستخدم النفط كوسيلة لشراء السلم الاجتماعي عبر ما يسمى بسياسة توزيع الثروة، لكنها تهدف في نهاية المطاف إلى إدامة النظام المطلق الذي يسيطر عليه بقوة في كل مكان جيش قوي”.

وأضاف التقرير أنه في ظل هذا “النظام الغريب”، يذهب نصف إيرادات النفط إلى حسابات مصرفية سويسرية سرية يملكها كبار قيادات الجيش، الذين هم مستعدون لاستخدام القوة، إذا لزم الأمر، لحماية مصالحهم للحفاظ على السلطة، حتى باستخدام أساليب وحشية مثل العنف الثوري.

ومع تراجع ​​أسعار النفط، يتابع التقرير، ستواجه الجزائر قريبا بعض الخيارات الصعبة، من قبيل الاستفادة من صندوق السيادة للحفاظ على الوضع الاجتماعي الراهن، لكن بمجرد أن يتم استنزاف هذا الصندوق، فإنه لن يكون هناك بديل آخر، وعلى الجزائر أن تختار من بين عدة خيارات صعبة واقعية تتمثل في خفض الدعم وهذا قد بدأ بالفعل في بعض المناطق.

وأشار التقرير إلى أن كل شيء في الجزائر مدعوم من الدولة، مشددا على أن أي محاولة خفض هذا الدعم سوف تعني الانتحار السياسي، حيث سيتوج الجزائريون إلى الشوارع للتنديد بسياسة الحكومة، وهو ما سيؤدي مع مرور الوقت إلى انتفاضات واسعة.

وقال إنه إذا كان الربيع العربي لم يحدث في الجزائر لرغبة الجزائريين تفادي ما حصل من فضائع فظائع خلال الحرب الأهلية التي شهدتها البلاد من قبل، فإن الوضع الآن مختلف، ولذلك سيختار الجزائريون الديمقراطية الشاملة.

وخلص الموقع تقرير الموقع الأمريكي إلى أن مستقبل الجزائر “قاتم وغير مؤكد”، وهناك حاجة ملحة للتغيير الفوري والجذري في السياسة والاقتصاد لتجنب الانتفاضات والاضطرابات في المستقبل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى