موسكو تصعّد وتحذر واشنطن من دعم كييف بصواريخ بعيدة المدى

أعلن الكرملين، اليوم الجمعة، أن الضربة الصاروخية الأخيرة التي استهدفت أوكرانيا باستخدام صاروخ باليستي فرط صوتي جديد، كانت رسالة واضحة للولايات المتحدة وحلفائها الغربيين، وصرّح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف بأن الهجوم يأتي كرد مباشر على سماح واشنطن ولندن لكييف باستخدام صواريخهما لاستهداف الأراضي الروسية، مؤكدا أن موسكو أبلغت واشنطن بالضربة قبل 30 دقيقة من تنفيذها.

وأشار بيسكوف إلى أن الصاروخ الجديد، الذي تم تطويره مؤخرا، يعكس استعداد روسيا للتصعيد إذا استمر الغرب في دعم أوكرانيا عسكرياً، وجاءت هذه التصريحات تزامنا مع تحذيرات من أن دخول الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض قد يعيد تشكيل الموقف الأمريكي تجاه الحرب الأوكرانية، ما يزيد من تعقيد المشهد الدولي.

في غضون ذلك، ذكرت صحيفة “الغارديان” أن التصعيد الروسي يُعتبر تحذيراً من موسكو قبل تولي ترامب منصبه في يناير المقبل.

ويأتي ذلك في أعقاب موافقة الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن على تزويد كييف بصواريخ أتاكمز بعيدة المدى، والتي تُستخدم لاستهداف مواقع داخل روسيا، مما يفتح الباب أمام تصعيد أكبر خلال الأشهر المقبلة.