مع اقتراب عيد الأضحى لهذا العام؛ باتت أسعار الأضاحي هي الموضوع الأكثر تداولا بين المواطنين في الآونة الأخيرة. أسعار باتت تحلق نحو الارتفاع غير مسبوق.
وارتباطا بذلك؛ أكد عبد الحق بوتشيشي، مستشار فلاحي معتمد ورئيس الجمعية الوطنية لتقنيي تربية المواشي، في تصريح لموقع “برلمان.كوم”، أنه “كما يلاحظ الجميع في السنتين الأخيرتين؛ عرفت أسعار اللحوم الحمراء عامة- سواء الأغنام أو الأبقار- ارتفاعا ملموسا. وإن أردنا أن نقدم تقييما لأضاحي عيد الأضحى هذه السنة فلا بد لنا من العودة للسنة الماضية”.
وأبرز بوتشيشي أنه “كما سبق أن قلنا فأثمنة أكباش العيد هذه السنة ستكون مرتفعة مقارنة بالسنوات الماضية وستصل هذا العام إلى أرقام قياسية تتجاوز القدرة الشرائية لمتوسطي الدخل بصفة عامة”.
وتابع: “مرد هذا المشكل كما نعرف وكما هو متداول هو توالي سنوات الجفاف إلى غير ذلك.. لكن ننسى مسألة أخرى وهي المخزون الاستراتيجي للقطيع الوطني الذي مع الأسف يمشي في منحى تراجعي”.
وأضاف المستشار الفلاحي أنه “لو لاحظنا مثلا الأبقار؛ فقد كان لدينا قطيع يتراوح تقريبا ما بين 8 إلى 10 مليون رأس، في حين اليوم صرنا لا نتجاوز 3 ملايين رأس وهذه أمور جد خطيرة وهذا يتطلب بإلحاح وضع حلول عميقة”.
وأشار بوتشيشي إلى أن “وزارة الفلاحة وضعت برامج للحفاظ على القطيع الوطني ودعم الأعلاف وكذلك برامج تدخل في الصحة الحيوانية.. لكن تأثيرها المباشر على السوق لم يلحظه المستهلكون”.
وأكد المصدر أنه “لهذا يجب الدعم، لأنه تبين أنه رغم كون الدولة دعَّمت الخرفان المستوردة إلا أن الثمن لم يتراجع، فبمجرد انقضاء شهر رمضان ارتفع سعر لحوم الأغنام إلى أكثر من 100 درهم و120 درهما واليوم وصل إلى 130 درهما رغم كون الخرفان مستوردة ومدعمة”.
وخلُص المستشار الفلاحي إلى أنه “إذا أردنا الحفاظ فعلا على قطيعنا فلابد من تفعيل المذكرة التي وقع عليها وزير الفلاحة ووزير الداخلية التي تقضي بمنع ذبح إناث صغار المجترات كأمر استعجالي. فنحن ندعّم الخروف ونذبح النعجة وهما شيئان متناقضان”.
