الأخبارخارج الحدودسياسةمستجدات

من هو فرانسوا فيون مرشح اليمين في الانتخابات الرئاسية الفرنسية 2017؟

الخط :
إستمع للمقال

 

فاز رئيس الحكومة الأسبق فرانسوا فيون ، في الدورة الثانية للانتخابات التمهيدية لليمين والوسط بفرنسا ، التي جرت أمس الأحد ، وأصبح رسميا مرشح اليمين ويمين الوسط للانتخابات الرئاسية الفرنسية التي ستجري السنة القادمة 2017.

يعتبر فرانسوا فيون (62 سنة) ، ذو الاتجاه المحافظ ، من أبرز الشخصيات الفرنسية التي تقلدت مناصب سياسية هامة ومتعددة سواء كنائب في البرلمان أو كوزير في حكومات اليمين .  وخلق مفاجأة كبيرة في الدورة الأولى من الانتخابات التمهيدية بتقدمه على آلان جوبيه، الوزير الأول الأسبق ، وبقية المتنافسين بما فيهم الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي ،بنسبة كبيرة من الأصوات.

فيون ، أصغر نائب في البرلمان الفرنسي (1981)

بدأ فرانسوا فيون مسيرته السياسية كملحق برلماني للنائب عن منطقة سارت (غرب فرنسا) جويل لو تول، صديق والديه. وعندما أصبح هذا الأخير وزيرا للنقل ثم الدفاع، وظف معه فيون كمكلف بمهمة. وفي 1981، انتخب الشاب فرانسوا (27 سنة) نائبا في الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان) ليكون أصغر نائب يدخل البرلمان. وفي 1983، فاز في الانتخابات المحلية ببلدة سابلي سور سارت بمنطقة سارت.

وكان فيون من المقربين جدا من وزير الداخلية ورئيس البرلمان السابق فيليب سوغان، أحد أبرز المدافعين عن أفكار الزعيم الفرنسي التاريخي ، شارل ديغول.

الخطوات الأولى لفيون في النشاط الحكومي (1983)

بدأ فرانسوا فيون مسيرته الحكومية في 1993 حيث شغل منصب وزير التعليم العالي في حكومة إدوار بلادور (1993-1995). وحافظ على منصب في حكومة آلان جوبيه في 1995 عقب فوز جاك شيراك بالرئاسة على حساب مرشح فيون في هذا الاستحقاق (بلادور)، فأصبح وزيرا للتكنولوجيا والبريد والمواصلات.

في 2003، تم تعيين فرانسوا فيون في منصب وزير الشؤون الاجتماعية ، ثم وزيرا للتربية الوطنية في حكومة جان بيار رفران

فيون يمنى بأول خسارة انتخابية (2004)

بعد 23 سنة من العمل السياسي الناجح، مني فرانسوا فيون بأول خسارة انتخابية في 2004 عندما فاز “الحزب الاشتراكي” برئاسة المجلس الجهوي لمنطقة بلاد لوار (وسط فرنسا.

وكانت هذه الخسارة بمثابة الضربة القاسية لفيون بحيث أنه أبعد عن حكومة دومينيك دو فيلبان في 2005 نتيجة للمظاهرات التي أثارها مشروعه لإصلاح النظام الدراسي.

وإثر انتخاب نيكولا ساركوزي رئيسا لفرنسا في مايو 2007، أصبح فيون رئيسا للحكومة واستمر في منصبه لغاية وصول الاشتراكي ، فرانسوا هولاند للرئاسة في 2012.

وكان فيون دائما يدعو إلى تطبيق برنامج اقتصادي يكرس القطيعة مع الماضي، وقال في بداية عهد ساركوزي إن “فرنسا في حالة إفلاس”، ما خلق توترا شديدا في العلاقات بين الرجلين.

ويقترح فيون في برنامجه إلغاء نصف مليون وظيفة في القطاع العمومي وتمديد ساعات العمل إلى 39 ساعة في الأسبوع ورفع سن التقاعد إلى 69 سنة.

تبخر طموحات فيون السياسية (2012)

وبعد فشل نيكولا ساركوزي في الانتخابات الرئاسية في 2012 وتبخر أحلام اليمين، قرر فرانسوا فيون المشاركة في الانتخابات التشريعية وانتخب نائبا في الجمعية الوطنية، ممثلا عن الدائرة الثانية للعاصمة باريس. كما دخل في منافسة عنيدة مع زميله في الحزب ، جان فرانسوا كوبيه على زعامة “الاتحاد من أجل حركة شعبية”.

وبعد انتخابات داخلية شاقة شابهتها اتهامات بالتزوير، دخل فيون في عراك سياسي غير مسبوق وهدد بتأسيس حزب سياسي جديد. لكن في نهاية المطاف، استسلم لأمر الواقع مقابل فرض مبدأ تنظيم انتخابات تمهيدية مفتوحة لاختيار مرشح اليمين في 2017.

صعود سياسي قوي ومفاجئ (2016)

في مارس 2015، أكد فرانسوا فيون في مقابلة مع مجلة فرنسية رسميا ،مشاركته في الانتخابات التمهيدية لأحزاب اليمين والوسط. وكشف عن برنامجه الاقتصادي الليبرالي ، مؤكدا أنه يريد إحداث “القطيعة” التامة مع الماضي.

وبدأ فيون حملته الانتخابية بهدوء وبعيدا عن أضواء الإعلام الذي لم يكن يتوقع في البداية أنه سيلعب دورا محوريا في الاستحقاق. وارتكزت استراتيجيته الانتخابية على اللقاءات الميدانية خاصة في الأقاليم الفرنسية والمناطق الريفية وعلى خطاب أساسه “الحقيقة مهما كان الثمن”.

وظل فيون صامتا وهادئا أمام التراشق الكلامي الذي ميز الحملة، ورفض الدخول في حوارات عدائية ليصنع لنفسه صورة الرجل الهادئ والمسؤول، القادر على إدارة شؤون فرنسا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى