في سمر جميل..”سيستر سليدج” تسافر بجمهور “موازين” إلى سبعينيات القرن الماضي
اهتز المسرح الوطني محمد الخامس في سادس ليالي المهرجان العالمي “موازين” على أنغام أصوات قادمة من عمق تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، “سيستر سليدج” المكونة من الأختين كيم وديبورا، بالإضافة إلى المغنية تاليا التي رافقتهما طيلة مدة الحفل.
وتمايلت الجماهير التي حجت ليلة اليوم الأربعاء 26 يونيو، لمسرح محمد الخامس بالرباط على إيقاعات أشهر أغاني المجموعة وعلى رأسها “لوست إن موزيك”، و “غوت تولوف صامبادي”، و” إيزير تولاف”، و”و أر فاميلي”.
وفي انسجام تام بين الأخوات والجمهور اعتلى شابان وطفل الخشبة للانضمام إلى الرقص مع المجموعة على أنغام أغنية ” دي غريتست دانسر” التي تحفز كلماتها على التمايل وتحرير الجسد.
ولم تكتفي المجموعة بضم عشاق فن “إر أن بي” و “ديسكو” “صول” و”البوب” إلى الرقص معهم، بل نزلت إحداهن بين ظهراني الجمهور وراقصته وبادلته مشاعر الحب في إجواء طبعها الانسجام التام.
وفي واحدة من أكثر اللحظات المؤثرة خلال هذا الحفل، أدت “سيستر سليدج” أغنية ” ثانكين اوف يو”، التي أهدتها كيم وديبورا لروح أختهما جوني سليدج التي توفيت قبل سنتين، تلتها مقطوعات موسيقية لا تقل حماسة عن سابقتها، أداها هذه المرة كل من “دافيد” ابن الأخت “ديبورا”، و”تاديوس” ابن “جوني”، اللذين كانا يرافقان الفرقة طيلة أطوار الحفل، واللذين تفاعلا مع الجمهور الحاضر، لاسيما الشباب منهم، بفضل رقصاتهم الاستعراضية المتميزة بالإضافة إلى أصواتهم القوية وأدائهم الأكثر من رائع.
وغادرت المغنيات خشبة المسرح، وبدأ العازفون في جمع آلاتهم الموسيقية، غير أن الجمهور لم يغادر المسرح وظل يصفق ويهتف لعدة دقائق، قبل أن تعود الفرقة مرة أخرى، وتقدم أغنية أخيرة للجمهور الحاضر، لكن هذه المرة بدلا من اعتلاء المنصة، نزلت الفرقة الغنائية لتتجول وترقص بين الجمهور.
وكان الحضور نوعي بحيث اقتصر على محبي وعشاق الفرقة الأمريكية التي تشكلت سنة1971 بفيلادلفيا على يد الأخوات، وروجت لـ15 مليون أسطوانة وحازت على أكثر من 100 جائزة.
وتكونت الفرقة أنداك، من الأخوات ديبي، جوني، كاتي، وكيم سليدج، وكانت بدايتهن بتأدية أغاني في الكنيسة المحلية، وصدرت أغنيتهم الأولى سنة 1971، لكن النجاح الحقيقي لن يكون إلا سنة 1973 مع أغنيتهم “ماما نيفر تولد مي”، وتبقى أشهر أغانيهم “وي آر أ فاميلي” التي تعد من الكلاسيكيات.
حاليا، تتكون الفرقة الأمريكية من الأختين ديبي وكيم، حيث أن جوني توفيت سنة 2017، فيما انفصلت كاتي عن الفرقة سنة 1989.
ويعتبر مهرجان “موازين.. إيقاعات العالم”، الذي رأى النور سنة 2001، موعدا لا محيد عنه لهواة وعشاق الموسيقى بالمغرب، ويقترح طيلة تسعة أيام برمجة غنية تجمع بين أكبر نجوم الموسيقى العالمية والعربية، ويجعل من مدينتي الرباط وسلا مسرحا لملتقيات متميزة بين الجمهور وتشكيلة من الفنانين المرموقين.
