الأخبارخارج الحدودمستجدات

من المعارضة المزيفة إلى الارتماء في حضن العسكر الجزائري.. درارني منسق مراسلون بلا حدود يلتحق بقناة تابعة للكابرانات

الخط :
إستمع للمقال

في واقعة مملوءة بالتناقضات؛ جرى تعيين خالد درارني، ممثل مراسلون بلا حدود (RSF) في شمال إفريقيا، كمقدم في قناة “AL24 News”، الجزائرية التابعة لكابرانات قصر المرادية، التي تأسست في عام 2021 ومعروفة بمواقفها المناهضة للمغرب.

ومن المثير للغرابة في هذا التعيين هو أن درارني، البالغ من العمر 44 عاما، كان “الرمز السابق” للنضال من أجل حرية الصحافة في الجزائر، ليتحول اليوم إلى مقدم في قناة تابعة لنظام العسكر الجزائري، المتورط في التضييق على الصخافيين والحقوقيين.

ويشار إلى أنه كان قد تم اعتقال درارني في مارس 2020 بسبب انتقاده “الفساد والمال” في السلطة السياسية الجزائرية ولقيامه بنشر دعوة من تحالف للأحزاب السياسية للإضراب العام الشامل.

وكانت السلطات الرسمية الجزائرية كانت قد اتهمته بالعمل دون أن يحصل على بطاقة الصحافة المهنية، قبل أن يستفيد من عفو رئاسي في ظروف غامضة.

كما تمت متابعة خالد درارني بتهم “التحريض على التجمع غير المسلح” و”المساس بالوحدة الوطنية”، وقد حشدت محاكمته المنظمات الدولية.

وقد فجر هذا التعيين لخالد درارني يأسا مريرا لدى أعضاء لجان الدعم السابقة له، الذين طالبوا باستمرار بإطلاق سراحه “الفوري وغير المشروط”، والذين عجزوا الآن عن استيعاب هذه الخطوة التي أقدم عليها درارني.

وقبيل الإفصاح عن تغيير هذا المسار؛ امتنع درارني، في الفترة الأخيرة، عن التعليق على اعتقال مدير موقع إخباري جزائري ورئيس تحريره بعد نشر تقرير انتقادي اتهمت فيه السلطات من قبل رجال أعمال يشعرون بالتهميش.

وفي سياق حرية الصحافة؛ رصد أحدث تصنيف لمنظمة مراسلون بلا حدود تراجع الجزائر ثلاث مراتب في عام 2024 من حيث حرية الصحافة، إذ احتلت المرتبة 139 من بين 180 دولة.

وانتقدت مراسلون بلا حدود “الضغوط على وسائل الإعلام” وكذلك “التهديدات والاعتقالات” للصحفيين بسبب “مجرد الحديث عن الفساد أو قمع المظاهرات السياسية أو الاجتماعية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى