أكدت منظمة “ماتقيش ولدي”، أنها تابعت العملية الأمنية التي قامت بها الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بمدينة فاس والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني يوم الثلاثاء الماضي، حيث أسفرت عن اعتقال مجموعة من الأشخاص وجهت لهم عدة جرائم من بينها الاتجار برضع الأمهات العازبات حديثي الولادة داخل مؤسسة صحية بفاس.
وأوضحت المنظمة في بلاغ لها، أنها تحيي يقظة السلطات الأمنية وتحركها من أجل التصدي لهذه الأفعال الإجرامية الشنيعة التي تستنكرها بشدة.
وشددت المنظمة في بلاغها، على ضرورة البحث عن الرضع الحديثي الولادة الذين تم بيعهم وإيجادهم، خوفا عليهم من واقع أشد خطورة، والمتعلق بشبكات الاتجار بالأعضاء البشرية.
وأشار البلاغ، إلى أنه تم تشكيل لجنة جهوية مستعجلة لتتبع هذا الملف يترأسها المنسق الجهوي لمنظمة ماتقيش ولدي بجهة فاس مكناس، والتنصب كطرف مدني في القضية؛ كما أن المكتب سيقوم باستكمال مقترح خاص من أجل حل مشكل رضع الأمهات العازبات ووضعه أمام أنظار رئيس الحكومة، بما أن الملف هو ملف مشترك بين كل القطاعات الوزارية، ويستدعي تدخلا فوريا ومستعجلا من جميع جوانبه.
وحذرت المنظمة من استغلال المآسي الإنسانية والاجتماعية من بعض الأشخاص للاتجار بها، وتنادي من جديد جميع فعاليات المجتمع المدني والحقوقي وكذلك الأحزاب السياسية لتوحيد الجهود ورص الصفوف من أجل حماية طفولة المغرب، مستقبل الوطن.