قالت منظمة العمل الدولية اليوم الخميس، إنها سجلت وجود 71 مليون شاب عاطل عن العمل في العالم، ضمن أعلى نسبة بطالة بين الشباب منذ ثلاث سنوات وسط توقعات بارتفاع هذه المعدلات العام المقبل.
وحذرت المنظمة في تقريرها الصادر بعنوان (آفاق التوظيف والحالة الاجتماعية 2016) من تداعيات هذه الزيادة لاسيما أن التقرير ذكر أن معظم الشباب العاطلين عن العمل هم من سكان الدول النامية وتلك المصنفة ضمن الاقتصادات الناشئة وهي تنعكس بشكل مباشر على ارتفاع معدلات الفقر بين الشباب.
وأوضح التقرير أن من اسباب ارتفاع نسب البطالة بين الشباب عدم تكافؤ الفرص وحرمان الشبان والفتيات من العمل، لاسيما في مناطق من جنوب آسيا وشمال افريقيا والشرق الأوسط حيث تقل معدلات تشغيل الفتيات مقابل توظيف الشبان بمتوسط نسب 31 في المئة.
وعزا التقرير انتشار البطالة بين الشباب بهذه المعدلات المخيفة الى تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي الذي انخفض العام الحالي بنسبة 4ر0 في المئة مقارنة ب 2ر3 في المئة العام الماضي.
كما أوضح التقرير أن نسبة الفقر بين العمال ترتفع في افريقيا لتصل الى 70 في المئة من القوى العاملة و 49 في المئة في جنوب آسيا و39 في المئة في الدول العربية في حين ان ظاهرة الفقر بين القوى العاملة ظهرت ايضا في دول الاتحاد الاوروبي وبنسبة 13 في المئة.
وفي السياق ذاته حذر التقرير من تأثير ارتفاع معدلات الهجرة واللاجئين جراء الحروب او الكوارث الطبيعية على ارتفاع معدلات
البطالة في ضوء غياب آفاق للتعامل مع هذه الازمات واسبابها.
واوضح ان 38 في المئة من الشباب في جنوب الصحراء في افريقيا وامريكا اللاتينية وشرقي اوروبا يميلون الى البحث عن
فرصة هجرة للعمل في دول اخرى.
ونقل التقرير عن مديرة السياسات في منظمة العمل الدولية ديبورا غرينفيلد قولها “ان التقرير يثير القلق نظرا لأن البطالة
متفشية بين شباب ذوي مؤهلات تعليمية جيدة” مضيفة ان العمال ايضا لا يحصلون على الاجر المناسب لمستوى المعيشة.
واعربت غريبنفيلد عن قلقها من تأثير ظاهرة البطالة المتنامية على امكانية تحقيق اهداف الالفية الاممية للقضاء على الدول
الفقر في العالم حتى عام 2030.
وطالبت المسؤولة الاممية بمضاعفة الجهود المبذولة لدعم التنمية المستدامة ودفع عجلة الاقتصاد في الاسواق العالمية
واحترام الكرامة الانسانية وتوفير فرص عمل للشباب.
