اعتبرت ممثلو حزب الأصالة والمعاصرة المعارض في البرلمان أن البرنامج الحكومي الذي قدمه رئيس الحكومة سعد الدين العثماني أمس الأربعاء، أمام مجلسي النواب والمستشارين برنامجا “مخيبا للآمال” ولا يحمل جديد .
وقال عزيز بنعزوز، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة في مجلس المستشارين في تصريح نشره موقع الحزب، إن فريقه شعر بـ”خيبة الأمل” مما تم تقديمه أمام ممثلي الأمة كبرنامج حكومي للخمس سنوات المقبلة.
وأضاف أن البرنامج لم يأت بجديد يذكر، بل هو “استمرار لسياسات الحكومة السابقة”، وهو ما يعني حسب المتحدث “الاستمرار في الإجراءات التقشفية والاستدانة والإجهاز على القطاعات الاجتماعية والاستمرار في نهج سياسة ليبرالية متوحشة”.
من جهته، اعتبر رئيس الفريق النيابي للجرار بمجلس النواب، محمد أشرورو، أن البرنامج الحكومي “يغيب البعد الافريقي والجهوي”، معربا عن تخوفه من أن يعتري الفريق الحكومي مشكل “الانسجام” بين أعضائه ، مما سوف “ينعكس سلبا على أدائه”.
من جهة أخرى، انتقد الفريق النقابي بالغرفة الثانية، في تصريحات للصحافة، ضعف الجانب الاجتماعي في البرنامج الحكومي، حيث اعتبرت منسقة مجموعة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بمجلس المستشارين ثورية لحرش، أن الجانب الاجتماعي لم يطرح بالكيفية التي كانت تتطلع اليها المركزيات النقابية، لاسيما في ما يتعلق بقطاع الصحة العمومية وكذا الأمر بالنسبة لمسألة جودة التربية والتعليم.
لحرش قالت أن دعوة رئيس الحكومة للحوار الاجتماعي مع المركزيات النقابية ، يجب أن تقترن “بالتوصل الى نتائج ايجابية”.
أما رئيس فريق الاتحاد العام لمقاولات المغرب بمجلس المستشارين، عبد الإله حفظي، من جانبه ، سجل التزام رئيس الحكومة بتوسيع مجال آجال الأداءات الخاص بالمقاولة، الذي شكل مطلبا أساسيا للاتحاد لعدة سنوات.
وأضاف أن تنظيم علاقات العمل يتطلب مراجعة مدونة الشغل والقانون التنظيمي المتعلق بالإضراب وإعادة النظر في قانون النقابات، في أفق “إرساء الشفافية في العلاقات التعاقدية”.
