ملك إسبانيا يدعو إلى تجاوز بذور الفتنة في البلاد ويدعو مؤسسات الدولة إلى التصرف “بأكبر قدر من المسؤولية”
أفادت وسائل إعلام إسبانية، أمس الأحد، أن العاهل الإسباني فيليبي السادس، تحدث بلهجة جدية، على أنه “بدون احترام الدستور لن تكون هناك ديمقراطية أو تعايش، وخارج الدستور لا توجد إسبانيا في سلام وحرية”.
وفي هذا السياق، قال ملك إسبانيا في كلمته التقليدية بمناسبة عيد الميلاد، الأحد، التي بثتها الإذاعة والتلفزيون، إنه “بفضل الدستور تمكنا من تجاوز الانقسام الذي كان سبباً للعديد من الأخطاء في تاريخنا”؛ مضيفا: -الأخطاء- “فتحت جراحاً وكسرت عواطف وباعدت بين الناس، لذلك كان التغلب على هذا الانقسام هو نجاحنا الرئيسي منذ ما يقرب من خمسة عقود”.
وقال “لذلك فإن منع جرثومة الفتنة من الانتشار بيننا هو واجب أخلاقي علينا جميعا”. وأضاف: “لأننا لا نستطيع تحمل ذلك”.
وأكد الملك الإسباني أنه “في إسبانيا، لكل مواطن الحق في التفكير والتعبير عن نفسه، وذلك يجب أن يتم مع احترام الآخرين، ومع الأخذ في الاعتبار أن الديمقراطية تتطلب أيضاً توافقاً أساسياً وواسعاً على المبادئ المشتركة وهي: الحرية والعدالة والمساواة والتعددية السياسية؛ تلك القيم التي توحد وتعطي القوة والديمومة للنظام الديمقراطي مثل النظام الإسباني”، وشدد على أنه “يجب ألا ننسى أن أحد أهم أصولنا في الديمقراطية هو التعايش”.
وحسب ما نقلته صحيفة “إلباييس” الإسبانية، بعد دعوته إلى إبعاد التوتر واستعادة الإجماع، وجه الملك فيليبي السادس تحذيرا إلى مؤسسات الدولة، مذكرا إياها بضرورة التصرف “بأكبر قدر من المسؤولية” و”السعي دائما إلى تحقيق المصالح العامة لكل الإسبان”.
وقال فيليب وفق ذات المصدر، “على كل مؤسسة، بدءا بالملك، أن تضع نفسها في المكان الذي يناسبها دستوريا، وتمارس المهام المنوطة بها، وتلتزم بالالتزامات والواجبات التي حددها لها الدستور”.