ملف الأسبوع: محطات وأسباب فشل المغرب في احتضان المونديال
فشل المغرب، في الحصول على حق تنظيم مونديال 2026، بعد السقوط أمام الملف الثلاثي، المكون من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك.
وفاز الملف الثلاثي، بحق تنظيم كأس العالم، نسخة 2026، بفارق شاسع، حيث حصل على 134 صوتًا، مقابل 65 صوتًا للملف المغربي.
ورصد المحللون الذين يخبرون هذا الملف 3 أسباب تبرر فشل الملف المغربي في المنافسة أمام الملف الثلاثي:
قوة الملف الثلاثي
لم تكن مهمة المغرب، سهلة، وهي تدخل سباق تنظيم مونديال 2026، حيث واجهت ملفا قويا، تقوده 3 دول.
ورغم أن المغرب وضعت كافة إمكانياتها، وقامت بحملة جيدة، منذ عدة أشهر، كما قدمت ملفا جيدا، إلا أن الملف الثلاثي كان قويا للغاية، ونجح في كسب الرهان، وإقناع المصوتين.
ملاحظات التاسك فورس
قامت لجنة التاسك فورس، التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم، بزيارة للمغرب، قبل شهر، ووقفت على الإمكانيات الرياضية والاقتصادية، وكانت لها عدة ملاحظات سلبية، منها ما يهم بعض الملاعب، التي كانت مرشحة لاحتضان مباريات المونديال.
ولعبت أيضا هذه الملاحظات، دورا كبيرا، خاصة بعد أن تسربت أخبار، أنه سيتم إقصاء المغرب، قبل دخول مرحلة التصويت.
أصوات هاربة
كان الفارق شاسعا في عملية التصويت، وذلك بواقع 134 صوتًا للملف الثلاثي، مقابل 65 صوتًا للمغرب.
ولم يكن الشارع الكروي المغربي، وكذلك اللجنة المكلفة بالملف، تنتظر هذا الفارق، حيث كانت تعول على مجموعة من الأصوات، بعد الحملة التي قامت بها اللجنة، علما بأن 14 دولة أفريقية، صوتت لصالح الملف الثلاثي.
وتلقى أعضاء لجنة الملف، صدمة، من نتيجة التصويت، واعتبرت أن مجموعة من البلدان، لم تلتزم بوعود التصويت للمغرب.
وفشل الملف المغربي للمرة الخامسة، عندما أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” صباح يومه الأربعاء، عن فوز الملف المشترك بين أمريكا وكندا والمكسيك بشرف تنظيم كأس العالم لعام 2026.
وحاز الملف المغربي على 65 صوتا من 206، بينما حصل الملف الأمريكي على 134 صوتا، خلال المؤتمر الـ68 للفيفا، الذي احتضنته العاصمة الروسية موسكو. وتعد هذه التجربة هي المرة الثانية التي يفشل فيها الملف المغربي أمام نظيره “الأمريكي”، بعد تجربة 1994.
وللإشارة فقد خاض المعرب تجارب سابقة لاحتضان المونديال، غير أنها تكللت بالفشل ويمكن أن نستعرض هذه المحطات التاريخية على النهج التالي:
مونديال 1994
سبق للمغرب أن دخل في مواجهة مع الملف الأمريكي عام 1994، إلى جانب وجود الملف البرازيلي. وعلى الرغم من وجود 3 طلبات، استطاعت الولايات المتحدة الحصول على أكثر من نصف عدد أصوات أعضاء اللجنة التنفيذية، وهو 10 أصوات مقابل 7 للمغرب و2 للبرازيل.
مونديال 1998
ترشح المغرب مرة ثانية لاحتضان هذا العرس العالمي، ونافس هذه المرة فرنسا وسويسرا، وفي جولة واحدة للتصويت حسمت فرنسا المنافسة لصالحها بـ12 صوتا على حساب المغرب وسويسرا بمجموع 7 أصوات.
مونديال 2006
دخل المغرب مرة أخرى في المنافسة على شرف تنظيم كأس العالم عام 2006 والمنافس هذه المرة كان ألمانيا وجنوب إفريقيا. وانتهت المنافسة لصالح ألمانيا بـ12 صوتا مقابل 11 لجنوب إفريقيا، فيما انسحبت البرازيل وخرج المغرب وإنجلترا بلا أصوات.
مونديال 2010
في عام 2010 راهن المغرب على مبدأ المداورة الذي منح شرف تنظيم كأس العالم لإفريقيا، من أجل الظفر بتنظيم هذا الحدث الكروي العالمي، غير أن المنافس كان هو جنوب إفريقيا، الأخير بعدما انسحب الطلب المقدم من ليبيا وتونس في 8 ماي 2004، وبقيت المنافسة محتدمة بين المغرب وجنوب إفريقيا، استطاع حسم التصويت من الجولة الأولى بالتفوق على المغرب بـ14 صوتا مقابل 12 صوتا فيما لم تحصل مصر على أي صوت.