الأخبارمستجداتملف الأسبوع

ملف الأسبوع: المغرب مؤهل لاحتضان المونديال ورفع التحدي أمام الثلاثي المنافس

الخط :
إستمع للمقال

ترشح المغرب بشكل رسمي لاستضافة كأس العالم في كرة القدم 2026، يضعه في موقف التحدي مع مجموعة من الدول، من قبيل الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك، الأمر الذي يحتم عليه بذل المجهودات الكافية لإقناع العالم بقدرته على احتضان هذا الحدث الكروي العالمي.

فهل المغرب فعلا مؤهل لتنظيم المونديال؟ وما هي الخطوات الفعلية التي قام بها في هذا الصدد؟

يحظى ملف تنظيم المغرب لمونديال 2026، بدعم شعبي كبير، بالنظر لعشق المغاربة وولعهم بكرة القدم، ومن المعلوم أن المغرب لم يتنازل عن هذا الحلم الشعبي، بالرغم من توالي إخفاقاته في الظفر بتنظيم المونديال سابقا.

فالمتمعن في تاريخ ترشح المغرب لتنظيم المونديال، لا ينكر  أنه عمل على تجاوز الإخفاقات السابقة، وركز على تطوير  قدراته، وأنجز مجموعة من المشاريع الملموسة، في أفق تعزيز قابليته لتنظيم المونديال، مستفيدا من أخطاء الماضي التي كان سببها المباشر هو مراهنة المغرب على مجموعة من المشاريع الوهمية.

غير أن الواقع اليوم مختلف، بعدما تم التركيز على تكوين وتأهيل الكفاءات، إلى جانب الاهتمام بالمدن، وجعلها في المستوى المطلوب لاحتضان هذا العرس الكروي الكبير، وهو الأمر الذي تمت ترجمته من خلال إعداد بنيات تحتية في المستوى المقبول.
وأفادت مجموعة من المهتمين بالشأن الكروي في المغرب، أن الرهان يرتكز بالأساس على قدرة بلادنا على تسويق ملفها والتعريف به على نطاق واسع.

وفي هذا الصدد، قال نوفل العواملة في تصريح إعلامي، “إن المغرب عرف كيف يسير الأمور بعد الخبرة التي اكتسبها في المرات السابقة، لكن اليوم هناك اختلافات جوهرية في عملية الاختيار قد تكون مفصلية، فالاتحادات المنضوية تحت لواء “الفيفا” هي من تختار، إذ هناك أكثر من 50 اتحادا إفريقيا إضافة إلى اتحادات آسيوية وبعض دول أمريكا الجنوبية التي لا تكن الكثير من الود للمغرب.

وأضاف العواملة، أن الدعم الذي يتلقاه المغرب من الاتحاد الإفريقي ودعم عدد من الاتحادات العربية، سيجعل حظوظ المغرب أقوى لتنظيم هذا العرس الكروي، مشيرا إلى أن المغرب يستند على أسس قوية لتنظيم المونديال، بتوفره على بنيات تحتية وملاعب جاهزة من الجيل الجديد إضافة إلى ملاعب قد تنجز في الدار البيضاء وتطوان وعدد من المدن المغربية.

وأشار العواملة، أيضا إلى أن القرب الجغرافي للمغرب من كل قارات معظم قارات العالم،  يوفر كل الإمكانيات لتنظيم هذا الحدث، بغض النظر عن ما يقوله البعض بأن البنى التحتية الموجودة في أمريكا وكندا والمكسيك أفضل بكثير.

وقال العواملة “المغرب لديه أكثر من 90 صوتا، من أصل 211 اتحادا، ويبقى اللعب على وثر 20 اتحادا آخر”، مضيفا “المغرب قد يضمن التنظيم حتى قبل أن يتم الاقتراع على ذلك”.

من جانبه، صرح عبد الله الجعفري، الصحفي الرياضي لمنبر إعلامي، قائلا “من النقاط التي تخدم الملف المغربي أيضا نجد الموقع الجغرافي للمملكة وبالتحديد القرب من القارة الأوروبية والعمل بنفس التوقيت تقريبا”.

في المقابل، أشار نوفل أن الملف المغربي سيصطدم ببعض العقبات أبرزها وجود ملف منافس ثلاثي الأضلاع تقوده الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك، وهي بلدان مونديالية بالإضافة لكندا، وثلاثي من هذا الحجم من الصعب منافسته من حيث البنيات التحتية والمنشآت الرياضية.

وأضاف أن مسألة أخرى لا تقل أهمية، ستُعقد مهمة المغرب أيضا وهي رفع عدد المنتخبات المشاركة إلى 48 منتخبا مما يعني بناء ملاعب جديدة، وتطوير الموجودة كما أن الجماهير ستتقاطر بكثرة على البلد المنظم لارتفاع عدد المنتخبات وبالتالي سيكون الضغط كبيرا على المغرب لتطوير قدراته في جميع المجالات”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى