مكتب مجلس المستشارين يفرغ الموظفين من مكاتبهم
تفاجأ عدد من موظفي مجلس المستشارين في ثلاث مصالح برئيس المجلس حكيم بنشماس والأمين العام للمجلس وحيد خوجة وهو يأمرهم بإفراغ كامل مكاتبهم في الطابق الأول من المجلس لأجل تركها لأعضاء المكتب الذين فرضوا على رئيس المجلس تجهيز مكاتب فخمة لهم، فيما أصر هو على إبعادهم على الجناح الذي يتواجد فيه مكتبه.
وعلم موقع برلمان.كوم أن عملية الإفراغ لم تتبعها عملية البحث عن مكاتب بديلة لصالح الموظفين الذين تم ترحليهم نحو الشارع في انتظار انتهاء أعضاء مكتب المجلس ومكاتب الفرق من إنهاء معركة احتلال المكاتب وإعادة توزيعها.
وفيما فضل الكثير من الموظفين التابعين لثلاث مصالح في مجلس المستشارين ترك الأمور لما تقرره رئاسة المجلس، وافراغ المكاتب دون الكثير من الاحتجاج، مفضلين انتظار قرارات المكتب الجديد، احتج البعض الآخر من الموظفين على الوضعية الشاذة التي أصبحوا يعيشونها كعاطلين عن العمل بسبب أطماع أعضاء المكتب.
إلى ذلك علم موقع برلمان.كوم أن المعركة الأشرس هي التي سيواجهها المكتب في القادم من الأيام بعد إعادة توزيع باقي المكاتب بين الفرق البرلمانية.
البرلمان المغربي في الواقع لا يحتاج لإدارة بمفهومها العلمي بقدر ما هو في حاجة الى سخرة تقوم بالإستجابة لطلبيات ممثلي الأمة التي لا تتجاوز الشاي والقهوة وما يملأ البطن ويسكن العقل من دخان وو..والواقع يدل على ذلك منذ بداية التجربة البرلمانية بحيث ينظر النواب للموظفين عبارة عن شواش أي “مسخرين ” مما جعل ضرورة الإدارة الفعالة والتي تدفع العمل البرلماني نحو التقنية والقانونية والبحث العلمي مجرد حلم ، لأن البنية البرلمانية لساكنته آخر همها هو المعرفة بل كل همها هو أن يكون كل ما ومن في البرلمان في خدمتها وتحت طلبها وطلباتها لا تتجاوز ما سبق ذكره وأشياء أخرى يعلمونها من يتقنها من الجانبين . والإدارة البرلمانية ليس سوى مرتع للنواب لتوظيف أقاربهم ومرفق لمزيد من الإمتيازات …