نظم مقاولون شباب حملة وطنية تحت اسم “عملية أطلس”، شارك فيها آلاف المواطنين، لتوفير حل فعال لإيصال المساعدات وإغاثة المتضررين من الزلزال الذي ضرب إقليم الحوز يوم الجمعة الماضي.
وتُتيح “عملية أطلس”، حسب بلاغ أصدره منظموها، لكافة شرائح المجتمع إرسال مساعداتهم مجانًا، عبر شبكة من الشركاء المتخصصين في التعبئة والشحن مثل: توصيل (CashPlus)، إرسالياتCTM ، Aramex ،Tlog ،Cathedis ،Colis privé، لنا كاش (lana cash) دون الحاجة إلى تنقلهم إلى عين المكان والتسبب في ازدحام الطرق، وذلك من خلال تسليم طرود المساعدات لإحدى وكالات هؤلاء الشركاء.
وكشف البلاغ عن توفير مستودعات من قبل الشركاء والداعمين للمبادرة في إقليم الحوز لاستقبال وتخزين المساعدات، فيما يتولى متطوعون، بعد ذلك، فرزها ومرافقة الجمعيات لتسليمها للمتضررين.
ويشار إلى أن “عملية أطلس” هي جهد مشترك لمجموعة من الشباب المهنيين، معظمهم من المتخصصين في مجال الخدمات اللوجستية. تهدف أساسا لتوفير “لوجيستيك” يُسهّل عملية إيصال المساعدات القادمة من جميع مناطق المغرب إلى المتضررين في المناطق المنكوبة. وتتعاون حتى الآن، مع عدة جهات فاعلة في الميدان، بتنسيق مع السلطات المحلية ومختلف الجمعيات الخيرية، ومنظمات غير حكومية.
وفي تصريح لمحمد الغيساني، أحد منظمي المبادرة، قال: “إن الحملة استطاعت إيصال مئات الأطنان من المساعدات الإنسانية إلى 112 قرية منكوبة، حيث شملت الخيام، والأفرشة والأغطية، ومواد غذائية وطبية وغيرها من المساعدات الضرورية لسكان هذه المناطق”، مؤكدا أن العملية ستستمر في تقديم المساعدات إلى القرى المتضررة إلى أن تعود الحياة إليها من جديد.
وأشاد محمد الغيساني بالعمل الجبّار الذي قامت به شركات التوصيل المنخرطة في هذه الحملة الوطنية، حيث أخذت على عاتقها إيصال كافة المساعدات التي توصلت بها من طرف المواطنين من مختلف مدن المملكة والمتوجهة إلى سكان المناطق المتضررة بشكل مجاني، مهيبا بعموم الشعب المغربي بالمزيد من العطاء حسب الاستطاعة لفك العزلة على المناطق المتضررة.