يبدو أن النتائج المتواضعة التي حصل عليها الاتحاد الإشتراكي في الانتخابات الجماعية والجهوية لرابع شتنبر ، قد عمقت الشرخ والتصدع الذي شهده الحزب منذ مؤتمره التاسع مما أدخل حزب الوردة في دوامة جديدة من الصراع بين القيادة وقواعدها الغاضبة التي حملت المسؤلية بشكل مباشر للكاتب الأول إدريس لشكر.
وفي هذا الصدد نشر عبد الله لعروجي، عضو المكتب السياسي للحزب، في تدوينة على حسابه بالفايسبوك ، تحت عنوان “نداء إلى إخواني أعضاء المكتب السياسي”، يقول فيها “أعلم وتعلمون أن جلنا تم تغييبهم عن ملف الانتخابات، وأعلم وتعلمون أن تركيبة اللجنة الإدارية، وعضوية رئيسها بالمكتب السياسي تجعل دعوتها في هذه الظروف أمر قد لا يتحقق، ورغم ذلك فعلينا أن نقر أن انتماءنا للقيادة الحزبية يجعلنا مسؤولين عن الكارثة التي حلت بحزبنا، وعليه أتوجه إلى اتحاديتكم، ونعلنها بشجاعة فشلنا وعلينا الرحيل، لعل رحيلنا يحدث رجة ويكون أول قطرة غيث”.
من من جهة أخرى قالت وفاء حجي، عضو المكتب السياسي، في تدوينة مماثلة على حسابها في الفيسبوك ،”آن الأوان للتحضير للمؤتمر الوطني العاشر لحزب القوات الشعبية”.
كما ارتفعت حدة الإحتجاج على ادريس لشكر، داخل مواقع التواصل الإجتماعي، حيث خلق الغاضبون، قواعد ومسؤولو الأجهزة التقريرية للحزب، صفحات ومجموعات فيسبوكية، تطالب لشكر بتقديم استقالته.
