شهدت إحدى قاعات مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بجنيف، الأربعاء الماضي، مواجهة ساخنة بين أعضاء “جمعية الدفاع عن المغاربة ضحايا الترحيل التعسفي من الجزائر”، والسفير الجزائري، لدى الأمم المتحدة في جنيف ، خلال ندوة نظمتها الجمعية حول موضوع “الاختفاء القسري والتهجير الجماعي، حالة المغاربة المطرودين من الجزائر”
محمد الهرواشي، رئيس الجمعية، كشف في اتصال هاتفي مع موقع “برلمان.كوم“، أن السفير الجزائري، قام بتجنيد عناصر من البوليساريو وأشخاصا تابعين لجهاز المخابرات الجزائرية، من أجل إفشال الندوة ، وذلك بمصادرة المنشورات التي أحضرتها الجمعية من الأماكن المخصصة لعرضها والتي تحمل معلومات حول الجرائم التي قام بها النظام الجزائري في حق المغاربة المرحلين من الجزائر سنة 1975.
وأوضح الهرواشي أن “أعضاء الجمعية لما فطنوا لما قامت به عناصر المخابرات الجزائرية قاموا بتوزيع المنشورات من “اليد إلى اليد” على الحاضرين في الندوة من منظمات دولية ومسؤولين في الأمم المتحدة، الشئ الذي أفشل مخططهم وأغاض السفير الجزائري الذي اتهم مسير الندوة المحامي السوسري ،باتريك ديني، بالموالاة للأطروحة المغربية في قضية الترحيل التعسفي من الجزائر بدون حجة”.
وكشف الهرواشي أن ” السفير الجزائري حاول عرقلة عمل الندوة بتحريض عناصر من البوليساريو و المخابرات الجزائرية ليوزعوا منشورات داخل القاعة تسيئ للمغرب، مما اضطر المحامي السويسري إلى التدخل لإقافهم وإسكات السفير الجزائري الذي احتج”.
وأشار الهرواشي إلى أن المحامي السويسري، مسير الندوة، هدد السفير الجزائري بطرده من الندوة في حالة عدم انضباطه خلال المناقشات .
وأضاف ذات المتحدث أنه “رغم الإمكانيات المتواضعة للجمعية، فقد قدم أعضائها أدلة قاطعة على تورط النظام الجزائري في الاختفاء القسري لعدد من المواطنين المغاربة أثناء عملية الترحيل، يجهل مصيرهم إلى حدود الأن، منذ سنة 1975.
واشار إلى ان السفير الجزاىري لم يتوان في الاعتراف بما اقترفته حكومة بلاده في حق هؤلاء المواطنين المغاربة ، الذين لم تشفع لهم عقود طويلة عاشوها وعملوا خلالها في تنمية الجزائر ، قبل أن تقدم حكومة هذا البلد ، انتقاما من المغرب ، على تشريدهم عن أهلهم وذويهم وترحيلهم بطريقة تعسفية ولا إنسانية.
https://www.youtube.com/watch?v=-dDllf7_q4s
