الأخبارمجتمعمستجدات

مغاربة العالم يجتمعون في جامعة شتوية بإفران لتدارس سبل العيش المشترك

الخط :
إستمع للمقال

اجتمع مساء اليوم بجامعة الأخوين شباب مغاربة قدموا من القارات الخمس لتدارس سبل العيش المشترك في بلدهم الأصلي المغرب، إيمانا منهم بالتاريخ العميق للمغرب مع العيش المشترك.

المشاركين المغاربة الذين تمت دعوتهم في إطار الجامعة الشتوية، التي كانت من تنظيم الوزارة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، بشراكة مع كتابة الدولة المكلفة بالتعليم العالي والبحث العلمي وجامعة الأخوين،  جاؤوا لتعميق فكرة مغرب التعدد والاختلاف.

تعتبر مشاركة المائة شاب وشابة من القارات الخمس، والتي ستمتد على مدى يومين تأسيسا لسفراء المغرب المقبلين، لتقديم صورة حقيقية عن مغاربة العالم الذين لا يتجسدون فقط في عاملين جاؤوا للغرب في ستينيات القرن الماضي، بل يشكلون اليوم أطرا عليا تساهم في تقدم الدول التي نشأوا فيها.

قال عبد الكريم بن عتيق الوزير المكلف بوزارة المغاربة المقمين بالخارج في تصريح خص به “برلمان.كوم“، اخترنا اليوم كمسؤولين في الوزارة عن المغاربة المقيمين بالخارج، أن نجعل من موضوع العيش المشترك، ليس فقط موضوعا مفاهميا يدرس بشكل نظري، بل سياق سيؤسس لمغاربة الغد”.

وأكد بن عتيق أنه “في ظل سياق عالمي، يعرف حروبا ومدا محافظا يستعمل الهجرة لتصفيات سياسية، يعد مغاربة العالم قناة، فهم أعيننا وعقلنا في الضفة الأخرى” على حد قوله.

وأضاف بن عتيق أن هناك أرقاما مهمة عن المغاربة الذين يرمزون للمغرب بكفاءاته، ففي خارج المغرب هناك 7000 طبيب وطبيبة، 320 ألف شاب وشابة الحاصلين على باك+5، مما يعتبر رأس مال بشري نسعى أن نجعل منه قوة ضاربة، نظرا لارتباط المغربي ببلده ارتباط خاص جدا”.

من جهته قال خالد الصمدي، كاتب الدولة المكلف بالتعليم العالي “إن العيش المشترك مصطلح يتطلب تأسيسه صياغة مفاهيمية خاصة، لا تنبثق فقط من جانب اصطلاحي، بل تتأسس في سياق واقعي”.

وأوضح الصمدي أنه “يمكن للعيش المشترك أن يترسخ كثقافة من خلال ثلاث آليات أساسية، التعرف على الذات ثم التعرف على الآخر، وأخيرا تهيئة هذه المعرفة حتى لا يكون الذوبان في الآخر هو الحل، إذ أن الاعتراف بالتعدد الهوياتي مسألة أساسية للتأسيس لعيش مشترك حقيقي”.

وقالت زينب الرغلاوي، وهي مغربية مقيمة بكطالونيا بإسبانيا وباحثة تدرس علم النفس، إن هذه الجامعة الشتوية بالأخوين فرصة ثمينة لتدارس موضوع شائك ومعقد وهو العيش المشترك، فحضور الندوات والورشات مكننا من تبادل الآراء والتأسيس لتوصيات حول العيش المشترك”.

وأضافت الزغلاوي أن “العيش المشترك لا يخص فقط المغاربة، بل هو هم إنساني وواجب حتى نعيش بسلام لأننا كلنا بشر”.

يذكر أن اللقاء انتهى بالتوقيع على شراكة بين مجموعة من الجامعات المغربية والوزارة المكلفة، وذلك للمضي في تأسيس لجامعات تناقش العيش المشترك وتهتم بالمغاربة المقيمين بالخارج.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى