سجلت درجات الحرارة خلال اليومين الأخيرين، ارتفاعا ملحوظا في العديد من مناطق المملكة، مما قد يسبب في مشاكل صحية خصوصا مع شهر رمضان الكريم.
وفي هذا الإطار قدم الطيب حمضي، الطبيب الباحث في السياسات والنظم الصحية، مجموعة من النصائح التي ينبغي للصائم أن يلتزم بها خلال هذه الفترة التي تعرف ارتفاعا كبيرا لدرجات الحرارة.
ونصح الطيب حمضي في تصريح لموقع “برلمان.كوم”، بضرورة شرب المياه والسوائل بكثرة، وعدم الخروج في ساعات الدروة، وارتداء ملابس بيضاء فضفاضة، وقبعة، مع غسل الفم باستمرار، وتجنب شرب الشاي، وتناول الخضراوات والفواكه.
كما نصح الطبيب، بضرورة تجنب الرياضة خلال النهار، في حالة الضرورة القصوى لعمل شاق أو تحت الشمس مباشرة يجب وقف الصيام.
وأوضح الطبيب، أن جسم الإنسان يبذل جهدا إضافيا للتكيف مع درجة الحرارة المرتفعة، من خلال تمدد الأوعية الدموية والتعرق الكثير مع فقد كمية كبيرة من الماء والأملاح المعدنية.
وتابع، أن المخاطر الصحية أثناء موجات الحرارة هي الاجتفاف (بسبب فقدان الماء والأملاح المعدنية) والضربة الشمسية بسبب عدم قدرة الجسم على التكيف مع ارتفاع درجة الحرارة ، مضيفا أنه عادة، يتم تعويض التعرق المفرط (الذي يبرد الجسم) عن طريق شرب الماء والمشروبات الأخرى خلال النهار، بينما خلال شهر رمضان، حيث الصيام، هدا التعويض غير ممكن، مما يزيد من خطر الاجتفاف.
وأشار الطبيب، إلى أن كبار السن والنساء الحوامل والمرضى الذين يخضعون للعلاج العصبي أو مدر للبول هم الأكثر عرضة لخطر الجفاف.
وأردف الطيب حمضي، أنه لتجنب المشاكل الصحية خلال الفترة الحارة برمضان، يوصى بالبقاء في مكان بارد قدر الإمكان واتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب ارتفاع الحرارة.
وأوصى الطيب حمضي، بعدم مغادرة المنزل، خاصة بين الظهر والساعة 4 مساء، وأخذ حمام فاتر في الطقس الحار وجعل الجسم مبللا بشكل متكرر دون تجفيف بعد ذلك، وارتداء ملابس فاتحة اللون وفضفاضة والبقاء بعيدا عن الشمس لتجنب ارتفاع حرارة الجسم، مما قد يؤدي إلى فشل القلب والأوعية الدموية والكلى أو حتى الغيبوبة، مع تجنب ممارسة الرياضة خلال أوقات الصيام.
وقال الطبيب، إنه من الضروري أخذ السحور في الساعة الأخيرة، وشرب الماء والمشروبات الأخرى وتناول الخضروات والفواكه الطرية، مع تجنب أكل الأطعمة السكرية والدسمة.
كما ينصح الصائمون بغسل أفواههم بشكل متكرر خلال النهار لتعويض نقص اللعاب خلال شهر رمضان ، مع شرب كمية كافية من الماء بين 2 إلى 3 لترات، بين الفطور والسحور، حتى الدقائق الأخيرة قبل الأذان.
وأضاف الخبير الصحي، أنه يجب عدم اهمال استهلاك الفواكه والخضروات التي تحتوي على العديد من العناصر الغذائية مثل الألياف والفيتامينات والمعادن وما إلى ذلك، مع تناول العديد من الوجبات الصغيرة في المساء بدلا من وجبة أو وجبتين كبيرتين، ومن الأفضل عدم تناول الشاي الذي له تأثير مدر للبول (يسبب فقدان الماء).
وأكد الخبير، أنه يجب على الأشخاص الذين يتناولون الأدوية (مدرات البول، أدوية عصبية، القلب والأوعية الدموية وغيرها)، أن يأخذوا نصيحة الطبيب، خصوصا وأن بعض الأدوية قد تؤدي إلى تفاقم تأثير الحرارة، الشيء نفسه ينطبق على كبار السن والنساء الحوامل الذين سمح لهم بالصيام، ومن المحتمل جدا حدوث تغيير في توصية الطبيب المعالج بسب موجة الحرارة ، مشيرا إلى أن ممنوع صيام الأطفال على سبيل التدريب والتحبيب خلال موجة الحر.
ونصح الطبيب، العمال الذين يجبرون على البقاء معرضين لأشعة الشمس طوال اليوم او عمل شاق خلال ساعات الصيام، الإفطار في حالة ارتفاع درجة الحرارة، لأن هذا يمكن أن يشكل خطرا حقيقيا على صحتهم.
