تطور جديد نهجه عدد من معتقلي أحداث الحسيمة وعلى رأسهم متزعم الاحتجاجات ناصر الزفزافي خلال محاكمة أمس، من خلال ترديد عبارات وشعارات تنتهك حرمة المؤسسة القضائية وتصفها بصفات ترقى لمرتبة الجرائم.
جلسة محاكمة أمس الثلاثاء لعدد من معتقلي أحداث الحسيمة عرفت ضجة كبرى ختمها المعتقلون بشعار “يا مغربي يا مغربي يا العدالة عليك وعليا مسرحية” عند انسحابهم من الجلسة، وهو الشعار الذي اعتبرته النيابة العامة يكتسي صبغة جريمة.
في سياق متصل، حاول الزفزافي وعدد من رفاقه تقويض جلسة المحاكمة من خلال ادعاء حجز وثائق تخص المحاكمة، تمت مصادرتها من الزفزافي قبيل دخوله المحكمة وهو ما اعتبره وكيل الملك غير صحيح، بدليل أنه اتصل ليلة البارحة بمدير السجن وسأله عن موضوع حجز الأوراق وقد توصل حالا بجوابه مكتوبا وقام بقراءة الجواب ومفاده أنه تم تفتيش السجناء قبل انتقالهم إلى المحكمة فثبت وجود أوراق لدى ناصر الزفزافي لا علاقة لها بالمحاكمة فتمت مصادرتها طبقا للقانون.
جواب النيابة العامة حول الوثائق، لم يعجب الزفزافي الذي احتج واصفا مدير السجن بالكذاب، وأنه مستعد للمقصلة إذا لم تكن تلك الأوراق لها علاقة بالمحاكمة، حيث سانده في أقواله الدفاع المسعودي والروكاني، فيما طالب خالد أمعيز بإحضار تلك الأوراق، لكن النيابة العامة رفضت واعتبرت ذلك ضغطا على المحكمة.
المحاكمة عرفت أيضا طرح إضراب ربيع الأبلق عن الطعام من طرف رفيقه خالد أمعيز، حيث أكدت النيابة العامة توصلها بكتاب في الموضوع، مؤكدة أنه سيتم زيارة الأبلق لمعرفة أسباب هذا الإضراب.