يبدو أن رئيس الحكومة المعين، عبد الإله ابن كيران، قد طمأن ابنه المدلل مصطفى الخلفي، على حصوله على حقيبة وزارية في الحكومة المقبلة، التي لا زال زعيم حزب العدالة والتنمية يجري مشاورات عصيبة من أجل تشكيلها.
فقد علم “برلمان.كوم” أن مصطفى الخلفي اتصل بخادمته السابقة التي استغنى عنها مباشرة بعد مغادرته وزارة الإتصال، طالبا منها العودة لتشتغل في بيته من جديد، مؤكدا لها أنه سوف يحصل قريبا على منصب وزاري ، مما سيمكنها من الاستفادة من جديد من تغطية الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي (CNSS).
الاتصال تم، حسب مصدر “برلمان.كوم”، بواسطة الخادمة الثانية، التي لا تزال تشتغل في بيت عائلة الوزير السابق للاتصال والناطق باسم الحكومة.
الخادمة المذكورة كانت تشتغل عند الخلفي وتستفيد من راتب شهري ومن الإنخراط في الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي تؤديهما وزارة الإتصال، وهو حق يخوله القانون لكل الوزراء.
لكن الغريب و المؤسف، برأي المتتبعين، أن الخلفي رفض تأدية واجبات الإنخراط في الصندوق الوطني لفائدة خادمته غداة مغادرته الحكومة و استغنى عن خدماتها. و بما أنه أصبح على يقين أنه سوف يستوزر من جديد و أن الدولة هي من سيدفع الراتب و واجبات الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي، طلب الخلفي من خادمته العودة إلى خدمته، و هو ما رفضته المعنية بالأمر.
هكذا تنكشف أمام المغاربة طريقة تعامل بعض مسؤولي “البيجيدي” مع الخادمات، ويطلعون عن اسم أول وزير في حكومة عبد الإله ابن كيران و هو مصطفى الخلفي، الذي كان قد اختاره زعيم ذات الحزب كوزير للإتصال في الحكومة المنتهية ولايتها في ظروف غامضة، حيث لم يخضع ترشيحه للإستوزار لتصويت هياكل حزب المصباح خلافا للوزراء الآخرين.