منصب الأمانة العامة للجامعة العربية لن يخرج من مصر
بإعلان نبيل العربي، الأمين العام للجامعة العربية عن مغادرته منصبه، ورفضه التمديد، تعود المشكلات المرتبطة بشخصية من سيتولى المنصب، ويعود الحديث عن إنجازات الجامعة وإخفاقاتها.
وتشير مصادر عديدة في الدوائر الدبلوماسية إلى امتلاك القاهرة سيناريوهات محدودة، أحدها، ترشيح وزير الخارجية الحالي الوزير سامح شكري، الذي حقق نجاحات كبيرة للدولة المصرية، وهو قرار يصعب على السيسي اتخاذه لحاجته الفعلية إلى رجل بمواصفات شكري للنهوض بالأجندة الخارجية المصرية.
أما السيناريو الثاني، فيتمثل بترشيح مصر أحد وزراء خارجيتها السابقين نبيل فهمي أو أحمد أبو الغيط، ولكل منهما إنجازات تؤهله لهذا المنصب، وأن مشاورات مكثفة تجري حالياً للحصول على الدعم العربي لهذا المرشح.
غير أن هناك مخاوف من احتمال معارضة دول عربية لأي منهما، فيما يستبعد المراقبون خروج منصب الأمين العام للجامعة من مصر، حيث جرت العادة على تولي شخصية مصرية الأمانة العامة على مدار سنوات، مستبعدين الدفع القطري بمرشح آخر كما حدث عام 2011، مقابل تزكية مصر للمرشح القطري لليونسكو. كما ترفض القاهرة مبدأ تدوير المنصب كما تدعو بعض الدول.
وتأتي مغادرة العربي في عام مثقل بتحديات جسام تواجهها الجامعة، التي شهدت تراجعا كبيرا لدورها خلال السنوات الماضية، بشكل يجعل من الصعب على أي شخص إحداث تغيير فيها على أرض الواقع.
ويأتي ذلك أيضا وسط شكوك إزاء قدرة الجامعة العربية على الاستمرار في لعب الدور المنوط بها.. شكوك جسدها قبل أيام اعتذار المملكة المغربية عن عدم استضافة القمة العربية المقبلة، ما اضطر الجامعة إلى نقل مكان انعقادها إلى موريتانيا، التي أعلنت عن قبول استضافتها.