تحصل برلمان.كوم على تفاصيل جديدة بخصوص جريمة إطلاق النار التي عاشتها “مقهى لاكريم” مساء أمس الخميس بمدينة مراكش، تفيد بأن عملية إطلاق النار التي أسقطت الشاب “حمزة ش.” كانت عملية خاطئة.
وبحسب مصادر “برلمان.كوم” فإن الجاني لم يكن هو المستهدف داخل المقهى من قبل الشخصين الملثمين اللذان كانا يركبان الدراجة النارية، حيث تظهر معطيات جديدة أن المستهدف الحقيقي في العملية كان احد المتواجدين بالمقهى.
وكانت مدينة مراكش اهتزت مساء الخميس على وقع جريمة مقتل شاب يبلغ من العمر 26 سنة هو ابن رئيس محكمة بني ملال، وذلك من طرف شخصين ملثمين كانا يمتطيان دراجة نارية، توقفا أمام إحدى المقاهي التي كان يجلس فيها الضحية رفقة صديقة له، قبل أن يترجل أحدهما ويضرب بأعيرة نارية الشاب ويرديه قتيلا ويصيب الشابة التي كانت برفقته، فيما مس شظايا الرصاص شخصين آخرين كان متواجدين بالمكان.
في جانب آخر تمكنت عناصر الأمن من العثور على الدراجة التي استخدمها الشخصان لارتكاب الجريمة، متفحمة في أحد الأزقة وسلاح الجريمة وهو يحتوي على ستة خرطوشات، فيما ما زال البحث جاريا لإيقاف المجرمين.
وصباح اليوم الجمعة قال بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة مراكش، تمكنت مساء أمس الخميس وفِي الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، من توقيف ستة أشخاص بمدينة الدار البيضاء يشتبه في صلتهم بجريمة القتل العمد بواسطة السلاح الناري التي وقعت بأحد المقاهي بالحي الشتوي بمنطقة جليز بمراكش.
كما أسفرت عمليات التمشيط الميداني المنجزة مباشرة بعد ارتكاب هذا الفعل الاجرامي، عن العثور على الدراجة والسلاح الناري وبعض العيارات المستخدمة في تنفيذ الجريمة، بعدما تم إضرام النار فيها والتخلي عنها بمكان خلاء، ويجري حاليا إخضاعها للخبرات التقنية والباليستيكية اللازمة.
كما مكن البحث بحسب البلاغ، من تشخيص هوية المشتبه فيه الرئيسي الذي حرض وأمر بارتكاب هذه الأفعال الاجرامية، ويتعلق الأمر بشخص مبحوث عنه، ينشط في مجال غسيل الأموال والاتجار الدولي في المخدرات والابتزاز، وتتواصل عمليات البحث لتحديد مكان تواجده بهدف توقيفه.