نفى مصدر رفيع المستوى لـ”برلمان.كوم” الأخبار التي تم تداولها بمجموعة من المنابر الإعلامية حول انطلاق النسخة الثانية من برنامج “مصالحة” الذي يهدف إلى إعادة إدماج معتقلي الإرهاب والتطرف في السجون المغربية، مؤكدا أن التأخير يعود بالأساس لأسباب تقنية.
وكشف ذات المصدر، أن ما نشر حول هذا الموضوع لا أساس له من الصحة وخبر زائف، شأنه في ذلك شأن الأخبار التي ادعت استفادة سجناء مفترضين من عفو ملكي في مناسبة وطنية قادمة.
يذكر أن المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بشراكة مع الرابطة المحمدية للعلماء، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، وخبراء مختصين، سبق وأن أطلقت برنامج «مصالحة» في نسخته الأولى لفائدة نزلاء المؤسسات السجنية المدانين في إطار قضايا التطرف والإرهاب.
وتناول هذا البرنامج ثلاثة محاور أساسية تشمل المصالحة مع الذات، والمصالحة مع النص الديني، والمصالحة مع المجتمع.
ويستمد هذا البرنامج أهميته من كون تأمين شروط إعادة إدماج شريحة المدانين في قضايا الإرهاب والتطرف بالمؤسسات السجنية، يحتاج إلى مقاربة علمية مبدعة تتكامل مع الجهود المتعددة الأبعاد والمبذولة في مجال مكافحة الإرهاب والتطرّف وحماية المجتمع المغربي من آفاته المبنية على الاستباقية الأمنية والتحصين الروحي ومحاربة الهشاشة.