وصل صلاح الدين مزوار ، وزير الشؤون الخارجية والتعاون ، أمس الأحد ، إلى باناما في زيارة عمل يفتتح خلالها سفارة المغرب في هذا البلد، حسبما ذكرت وزارة الخارجية البانامية.
وتأتي هذه الزيارة بعد أربعة أيام من إعلان ما يسمى ب”وزير خارجية الصحراوي” عن إعادة فتح سفارة للكيان الوهمي في هذا البلد ، وهو الإعلان الذي أكدته وزارة الخارجية البانامية . فقد أكدت هذه الأخيرة لوكالة الأنباء الإسبانية ” إيفي ” أن هذا القرار ” ينسجم مع رؤية السياسة الخارجية البانامية ومع توجه باناما ، بلد الحوار الذي يقيم الجسور “.
وهكذا استأنف ” السفير” علي محمود أنشطته بباناما ، بعد تعليقها يوم 11 ديسمبر 2013 في عهد حكومة الرئيس ريكاردو مارتينيلي ( 2009 – 2014).
يذكر أن باناما ، التي كانت أول بلد في أمريكا اللاتينية يعترف بما يسمى بالجمهورية الصحراوية ، علقت في نوفمبر 2013 علاقاتها الدبلوماسية مع هذا الكيان الوهمي ، وبعد خمسة أشهر فتحت سفارة لها في المغرب . وهو الإجراء الذي اعتبر نجاحا للدبلوماسية المغربية .
وعلم في العاصمة البنامية أن صلاح الدين مزوار سيجري خلال زيارته لباناما مباحثات مع رئيس الهيئة البحرية البانامية ، خورخي بركات ، والوزير المكلف بالقناة ، روبيرتو روي ، ووزيرة البيئة ميراي إيندارا ، ومع نواب في الجمعية الوطنية ، قبل أن يستقبل يوم الثلاثاء من طرف نائبة الرئيس، وزيرة الخارجية البانامية ، إيزابيل دي سانت مال ودي ألفارو .
وخلال هذه الزيارة سيتم التوقيع على أربع اتفاقيات تعاون في مجالات البيئة والدبلوماسية الأكاديمية والثقافة والموانئ والمناطق الصناعية .
واعتبرت وزارة الخارجية البانامية أن هذه الزيارة تأتي ” تتويجا لجهد انطلق منذ أربعة أشهر بين باناما والمغرب بهدف تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بينهما ” .
