وصف صلاح الذين مزوار، الرئيس المستقيل للتجمع الوطني للاحرار، إستقالته من رئاسة الحزب بـ “الحدث غير مؤلوف في زمن سادت فيه ثقافة حزبية تخاف من المؤتمرات وتجعل انعقادها استثناءا نادرا، وذلك تشبثا بالمقاعد دون تحمل مسؤولية التدبير”.
وقال مزوار ، في كلمة بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر الاستثنائي لحزب الحمامة اليوم السبت ، ببوزنيقة ، إن حزبه أصبح في طليعة الاحزاب التي “قطعت مع هذا المنطق ومع ثقافة الزاوية والزعيم والانتصار لثقافة المؤسسة وربط المسؤولية بالمحاسبة”.
كما أعلن أن استقالته مباشرة بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات التشريعية لسابع أكتوبر، كانت “نوعا من الاعتراف بتحمل المسؤلية”، معتبرا أن تراجع الحزب في هذه الانتخابات كان نتيجة “ضريبة الانشغال الحكومي”، على حد قوله.
وأضاف مزوار ، الذي كان يتولى منصب وزير الشؤون الخارجية في الحكومة المنتهية ولايتها ، أن حزبه تعرض “لهجمة شرسة (…) لأنه وقف في وجه الهيمنة على الحقل السياسي”، معتبرا أن هذه الهجمة تميزت بـ”إنهيار أخلاقي واضح”. قبل أن يعتبر أن هذه الأساليب شكلت “أعطابا هددت أول حكومة بعد دستور 2011، قبل أن يتم اللجوء إلى التجمع من أجل تجاوز المأزق رغم توفر أحزاب أخرى على عدد من المقاعد يوفر للحكومة أغلبية عددية”.
يشار إلى أن الجلسة الافتتاحية للمؤتمر شهدت بعض التأخر عن موعدها المقرر بسبب إنهيار المنصة الرئيسية، قبل أن يتم الاستغناء عنها، والانطلاق في افتتاح الجلسة.