أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار، أمس الثلاثاء بالعاصمة التونسية خلال افتتاح المؤتمر الدولي للاستثمار، أن تونس والمغرب تحدوهما إرادة مشتركة لتعزيز سبل وآليات التعاون بينهما، وأن المغرب “يواصل من جانبه دعم جهود التنمية في تونس ، ولن يتوانى في تقاسم تجربته وخبرته ، خصوصا في مجالات متميزة ، مثل الطاقات المتجددة” .
وقال مزوار، الذي يقود وفدا وازنا إلى هذا المؤتمر الدولي المخصص لدعم المخطط التنموي بهذا البلد المغاربي للفترة 2016/2020، أن ” المملكة المغربية تشيد بجهود السلطات التونسية التي أعدت مخططا خماسيا ناجحا (تونس2020) ، يمثل مرحلة جديدة في المسار التنموي في تونس”.
وأبرز الوزير أن ” اقتصادي البلدين المتنافسين تقليديا، هما اليوم أكثر من أي وقت مضى، شريكان يكملان بعضهما البعض”، مشيرا إلى أن المغرب يؤمن ” بوحدة المصير والقيم والعمل” من أجل ” البناء المشترك لغد مشرق للمغرب العربي “.
وكان مزوار ، قد قال في تصريح صحفي لوكالة المغرب العربي للأنباء، إنه بتعليمات ملكية سامية، فإن المغرب ممثل بقوة في هذا الحدث من أجل توجيه “رسالة تضامن مع تونس ، وأكثر من ذلك لأن الأمر يتعلق بالتزام من أجل العمل” في هذا الاتجاه.
وتراهن تونس من خلال تنظيم هذا المؤتمر الدولي حول الاستثمار الذي تختتم أشغاله اليوم الأربعاء ، على ضمان تمويل واسع لمخطط التنمية 2016 /2020 ، الذي يتطلب غلافا ماليا يفوق 67 مليار دينار ( حوالي 30 مليار أورو).
وتعول في هذا السياق على تحفيز الاستثمار وإنعاش الاقتصاد من خلال عرضها على المستثمرين والممولين الأجانب والتونسيين أكثر من 64 مشروعا عموميا، و34 مشروع شراكة بين القطاعين العام والخاص و44 مشروعا خاصا موزعا على 20 قطاعا (النقل، التكنولوجيا الرقمية، التنمية الجهوية…).
المصدر: برلمان- و م ع