أشرفت فاطمة مروان وزيرة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني على افتتاح فعاليات الدورة الثالثة لمعرض القارات الثلاث للصناعة التقليدية الذي تنظمه حكومة تينيريفي بجزر الكناري بالتعاون مع بلدية المدينة.
و ابرزت الوزيرة المغربية في كلمة لها أثناء حفل الافتتاح أن المغرب يشارك بهذا الرواق المتميز لتأكيد توجهه لدعم التعاون جنوب جنوب تطبيقا للتوجيهات الملكية في هذا الاتجاه، كما ذكرت بإعلان النوايا حول التعاون المتبادل الموقع في 2012 بين المغرب وحكومة تينيريفي وقالت أنه يعد إطارا مناسبا لتنفيذ العديد من المشاريع في مجالات تطوير الصناعة التقليدية وتقوية قدرات الفاعلين في هذا المجال والمساعدة التقنية والتكوين.
وشددت الوزيرة، التي أشادت بالصناع التقليديين المغاربة ونظرائهم عبر العالم نظرا للأدوار التي يضطلعون بها كسفراء للسلام والمحبة في العالم، بأهمية مشاركة قطاع الصناعة التقليدية الوطني، الذي يشغل أكثر من مليوني شخص، في التنمية الاجتماعية والاقتصادية بالمملكة.
و أشارت مروان إلى برنامج “رؤية 2015” للصناعة التقليدية، مبرزة أن الأمر يتعلق بمبادرة أطلقت في 2009 بهدف خلق فرص الشغل والرفع من مدخول الصناع التقليديين وتحسين ظروف عملهم ، موضحة إنه منذ إطلاق هذا البرنامج، خلق قطاع الصناعة التقليدية ، الذي يكتسي بعدا ثقافيا واضحا، 53 ألف منصب شغل، ورقم معاملات إجمالي قدر ب 20 مليار درهم عند متم 2013، أي تسجيل معدل نمو سنوي ب 12 في المئة، مؤكدة على أهمية الغنى اللامادي الذي يمثله هذا القطاع.
من جهته أكد كارلوس ألونسو سواريس رئيس مجلس الجزيرة عن المكانة الاقتصادية والسياسية التي أصبح يحتلها المغرب في معاملاته مع حكومة جزر الكناري، وقال أن جاذبية الصناعة التقليدية المغربية مكنتها من جلب آلاف السياح لكل المعارض التي أقيمت في تينيريفي.
وأجرت السيدة مروان على هامش هذا المعرض سلسلة من المباحثات مع العديد من مسؤولي حكومة تينيريفي وممثلي الوفود المشاركة في هذا المعرض تمحورت حول السبل الكفيلة بتطوير العلاقات الثنائية في مجال الصناعة التقليدية.
يذكر ان المغرب يشارك في هذه التظاهرة برواق يمتد على مساحة تبلغ 180 مترا مربعا يعرض مختلف منتوجات الصناعة التقليدية بالخصوص منتجات الخشب وأخرى تتعلق بالطرز والملابس التقليدية والسيراميك والجلد.