كشفت التساقطات المطرية الغزيرة التي شهدتها مدينة مراكش، مساء أمس الأحد، الحالة التي باتت عليها مدينة البهجة القلب النابض للسياحة بالمملكة، في عهد المسؤولين الحاليين، سواء المنتخبين أو المعينين.
وقد كانت نصف ساعة من الأمطار كافية لتعري واقع المدينة، حيث أثرت بشكل كبير على حركة السير بها، وعرّت هشاشة البنى التحتية، بعدما غمرت المياه عددا من الشوارع، متسببة في عرقلة حركة السير بمجموعة من الأحياء والمناطق الرئيسية خصوصا الحيوية منها.
وقد أظهرت مقاطع فيديو متداولة على نطاق واسع، مشاهد يندى لها الجبين، خصوصا وأن الأمر يتعلق بمدينة تعتبر الوجهة المفضلة للسياح ولنجوم العالم، حيث أظهر مقطع فيديو حادثة غرق سيارتين بقنطرة تاركا بالقرب من حي بين القشالي، ولحسن الحظ تم إنقاذ ركابهما.
وتسببت هذه الأمطار كذلك في شل حركة السير في عدد من الأحياء والمناطق الرئيسية، حيث غمرت المياه الطرقات وتسببت في تعطيل وسائل النقل العامة والخاصة، كما عانت العديد من المحلات التجارية والمنازل من تسرب المياه إلى داخلها، مما ألحق أضرارًا مادية جسيمة بالبضائع والممتلكات.
وقد سبق لموقع “برلمان.كوم” أن سلط الضوء عبر العديد من المقالات على الوضعية الكارثية التي أصبحت تعيشها مدينة النخيل في عهد العمدة الحالية، فاطمة الزهراء المنصوري، وأيضا في عهد المسؤولين الترابيين الحاليين، منبها إياهم إلى ضرورة التحرك والعمل على إصلاح الأعطاب التي تسيء لعاصمة السياحة بالمملكة قبل فوات الأوان.
وقد جاءت الأمطار التي شهدتها المدينة أمس الأحد، لتكشف الحقيقة وتؤكد ما كنا ننادي في “برلمان.كوم” بضرورة إيلائه الأهمية وإعطائه الأولوية. قبل أن تتسبب الصور والفيديوهات المتداولة اليوم عبر منصات التواصل، في الإساءة لمراكش مدينة البهجة ولصورتها ولصورة البلاد، خصوصا وأنها تعتبر ملاذا آمنا للسياح عبر العالم.
فالبرغم من الميزانيات المرصودة للمدينة، إلا أن أمطار الأمس كشفت هشاشة بنيتها التحتية، وكشفت بما لا يدع مجالا للشك أن المنتخبين والمسؤولين الترابيين هم المسؤولون عن هذه الفضيحة، مما يجعل مطلب محاسبة كل من تبث تورطه في الإساءة لمدينة مراكش، أمرا ضروريا وملحا، لرد الاعتبار لعاصمة السياحة بالمملكة ولساكنتها.
وتعكس الوضعية التي تعيشها المدينة اليوم جراء الأمطار الغزيرة التي شهدتها، الحالة التي أصبحت عليها المدينة في عهد العمدة فاطمة الزهراء المنصوري، وباقي المسؤولين سواء المنتخبين أو الترابيين الذين عهد إليهم تسيير هذه المدينة، وهي التي تحتاج إلى مسؤولين من مستوى عال باعتبارها القلب النابض للسياحة بالمملكة، ويقصدها كبار النجوم من جميع المجالات، الرياضية والفنية، السياسية والاقتصادية.