قال عبد الحق الخيام مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية (BCIJ) ، إن المقاربة الشاملة والاستباقية ومتعددة الأبعاد التي انتهجها المغرب في مواجهة التطرف جعلته يضطلع بدور وازن في مكافحة الإرهاب على الصعيد العالمي ، مبرزا أن هذا الدور يحظى باعتراف وإشادة من قبل المجتمع الدولي.
وأضاف الخيام في حديث لوكالة “ومع” نشر اليوم السبت، أن المملكة أصبحت “تضطلع بدور ريادي بهذا الخصوص، وذلك بفضل الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة، التي تدمج البعد الاجتماعي والجانب التنموي، فضلا عن المكونات التعليمية والدينية، وذلك بالنظر لمساهمتها في مجال نشر ثقافة التسامح والاعتدال”.
وأوضح المسؤول الأمني المغربي أن المغرب اعتمد مقاربة شاملة واستباقية ومتعددة الأبعاد تشمل المجالات السياسية والمؤسساتية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتعليمية والدينية والإعلامية، ترمي إلى مكافحة التطرف والفقر والاقصاء الاجتماعي والتهميش والأمية، وذلك عن طريق التنمية البشرية وتعزيز دولة الحق والقانون.
من جهة أخرى أبرز المتحدث أن التعاون الإقليمي والدولي على جميع المستويات يكتسي أهمية حاسمة في سبيل القيام بعمل فعال وناجع لمحاربة الإرهاب والتصدي لأسبابه وجذوره العميقة، مشددا على أن المغرب لايدخر جهدا ويعبئ كل الوسائل المتاحة لديه لتجفيف منابع التعصب واجتثاث جذور الإرهاب.
وأشار في هذا السياق إلى مختلف المشاريع البنيوية والتنموية، فضلا عن برامج التكوين التي أطلقها جلالة الملك في جميع أنحاء المملكة، بالإضافة إلى تأطير الحقل الديني، وتأهيل التشريع الجنائي، ومحاربة الهشاشة والاقصاء الاجتماعي.
وحسب الخيام ، فإن هذا “الالتزام المتعدد الأبعاد”للمغرب ، أشاد به المجتمع الدولي، وهو ما تجلى في انتخاب المملكة لتولي الرئاسة المشتركة للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، التي تعد أرضية هامة تضم عددا من البلدان من مختلف مناطق العالم لتعزيز التعاون المتعدد الأطراف، وذلك دعما لجهود الأمم المتحدة الرامية إلى بلورة استراتيجية عالمية لمكافحة الإرهاب.
